في ذكرى ميلادها.. مها أبو عوف بصمة فنية راقية وإرث إنساني لا يختفي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مها أبو عوف، التي وُلدت في 28 نوفمبر 1956، لتعود معها ذاكرة الجمهور إلى مسيرة فنية راقية امتدت لعقود، قدمت خلالها أعمالًا مميزة تركت أثرًا إنسانيًا وفنيًا بالغًا. وبرغم رحيلها في يناير 2022، فإن أعمالها التي لا تزال تُعرض حتى اليوم تؤكد مكانتها كواحدة من أهم الوجوه الهادئة في الدراما المصرية.

النشأة والبدايات… فنانة ولدت في بيت يعشق الفن

نشأت مها أبو عوف في القاهرة داخل أسرة فنية خالصة؛ فهي ابنة الموسيقار أحمد شفيق أبو عوف، وشقيقة الفنان عزت أبو عوف.
 

بدأت مشوارها مع فرقة الفور إم التي شكلت انطلاقة قوية لها ولعائلتها فنيًا، قبل أن تتجه إلى التمثيل في الثمانينيات، لتصبح وجهًا محببًا لدى الجمهور بفضل حضورها الهادئ وطبيعتها الرقيقة.

مسيرة درامية وسينمائية تركت تأثيرًا لا يُنسى

شاركت مها أبو عوف في مجموعة من الأعمال التي شكّلت محطات بارزة في مشوارها، أبرزها:

حديث الصباح والمساء: أحد أهم الأعمال الدرامية التي جسدت فيها شخصية محورية ضمن العمل الروائي الشهير.

فارس بلا جواد: شاركت في المسلسل الجماهيري الذي حقق انتشارًا واسعًا، وقدمت خلاله أداءً لافتًا.

أنا وهؤلاء: مسلسل كوميدي اجتماعي أظهر جانبها المرح وخفة ظلها.

راجل وست ستات (عدة أجزاء): قدّمت شخصية محبوبة لدى الجمهور، ما أعاد تقديمها بقوة للأجيال الجديدة.

قانون المراغي: مشاركتها في هذا العمل أضافت إلى سجّلها الدرامي سلسلة من الأدوار الجادة.

نصيبي وقسمتك: ظهرت في عدد من الحكايات وقدمت أداءً مؤثرًا.

قصة حب و يوميات ونيس: أسهمت من خلالهما في أعمال عائلية قريبة من الجمهور المصري.

زي القمر – حكاية "حتة مني": أحد آخر أعمالها، حيث قدمت شخصية إنسانية مؤثرة.

فيلم أحلى الأوقات و فيلم لعبة الحب: أكدت من خلالهما قدرتها على الظهور السينمائي المميز.

أعمالها لا تزال تعرض حتى اليوم

برغم رحيلها، ما تزال أعمال مها أبو عوف تُعرض بانتظام على الشاشات والمنصات، ويشاهدها الجمهور لجمال أدائها وصدق تعبيرها، ما يجعل حضورها الفني متجددًا جيلاً بعد جيل.

الجانب الإنساني… هدوء وأخلاق رفيعة لا تُنسى

عرفت مها أبو عوف بأخلاقها الراقية وعلاقتها الطيبة بزملائها.
 

كما ارتبط اسمها بعلاقة إنسانية مؤثرة مع الموسيقار الراحل عمر خورشيد الذي تزوجته قبل وفاته المفاجئة، وهو حدث ظلّ جزءًا من سيرتها التي تحمل الكثير من الرقي والألم.

رحيلها… وبقاء ذكراها

رحلت مها أبو عوف في يناير 2022 بعد صراع مع المرض، لكن تأثيرها لم يرحل.
 

في ذكرى ميلادها، يستعيد الجمهور أعمالها وابتسامتها الهادئة، مؤكدين أن الفنان الحقيقي لا يغيب ما دام أثره باقيًا.