البابا لاون ..التنوع قوة وطنية والسلام مسئولية مشتركة

زار قداسة البابا لاوُن الرابع عشر تركيا في مستهل زيارته الرسولية، ودعا السلطات التركية إلى تعزيز الاستقرار وبناء جسور بين الشعوب، مؤكدًا أن قوة المجتمعات تكمن في تنوعها.

وقال قداسته: يكون المجتمع حيًا إذا كان متعددًا، فالتنوع يفتح الأبواب أمام ثقافة اللقاء، ويثري الهوية الوطنية.

وشدّد الحبر الأعظم على رغبة المسيحيين في الاندماج الإيجابي داخل النسيج الاجتماعي التركي، والمساهمة في وحدة البلاد بعيدًا عن أي منطق استقطاب، أو انقسام، داعيًا إلى احترام كرامة كل إنسان، وحريته باعتبارهما أساسًا للسلام الأهلي.

ولفت بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى أهمية تعزيز قيم الأسرة، والحب الزوجي، وتقدير دور المرأة في المجتمع، مشيرًا إلى أن الحوار الصادق بين المكوّنات الدينية والثقافية يشكّل حجر الأساس، لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وكان قد وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر تحية خاصة للصحفيين المرافقين له في رحلته الرسولية الأولى، والتي تضم 81 إعلاميًا يمثلون نحو عشرين مؤسسة دولية.

وبمناسبة عيد الشكر الأميركي، استهل الحبر الأعظم حديثه قائلًا بالإنجليزية: عيد شكر سعيد للجميع! أشكركم على خدمتكم للفاتيكان، والكرسي الرسولي، ولي شخصيًا، بل وللعالم أجمع  مشدّدا الأب الأقدس مرارًا على كلمة "السلام" وموضحًا أن زيارته إلى تركيا، ولبنان تحمل قبل كل شيء طابعًا وحدويًا، بمناسبة مرور 1700 عامًا على مجمع نيقية.

وقال بابا الكنيسة الكاثوليكية إن هذه الرحلة تشكّل رسالة موجّهة إلى المسيحيين وإلى العالم بأسره، قائلًا: نأمل أن يساهم حضورنا في تركيا ولبنان في إعلان أهمية السلام، وترسيخ قيمه في كل مكان.