تحويل الدراسة أونلاين ورفع الغياب في المدارس بسبب الفيروسات التنفسية.. الصحة توضح
سادت حالة من القلق لدى عدد كبير من المواطنين بسبب تزايد الإصابات بالفيروسات التنفسية مع بداية موسم الشتاء، وتداول شائعات بشأن ظهور تحورات جديدة قد تكون أشد خطورة.
وجاءت هذه المخاوف تزامنا مع ارتفاع ملحوظ في حالات الإنفلونزا ونزلات البرد، مما دفع عدد كبير من المواطنين للتساؤل عن حقيقة انتشار فيروسات جديدة ومدى خطورتها على المواطنين.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن انتشار الفيروسات التنفسية في هذا الوقت من العام أمر معتاد، وأن معدلات الإصابة الحالية مشابهة لنفس الفترة من كل عام.
وأوضح عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، أن فيروس الإنفلونزا هو الأكثر انتشارا هذا العام بنسبة 66% من إجمالي الحالات، قائلاً: «من كل 100 مصاب في 66 عندهم إنفلونزا بأنواعها، ثم يأتي الفيروس المخلوي، ثم الكوفيد».
وطمأن عبدالغفار المواطنين بشأن شدة الفيروس هذا الموسم، موضحًا أنه لا توجد أي أنواع جديدة من الفيروسات أو تحورات غير معروفة في الوقت الحالي، وأن الوضع الحالي لا يشير إلى ظهور سلالات مختلفة أو مجهولة.
وأضاف أنه منذ فترة كانت فيها إصابات الكوفيد هي الأكثر، كانت معدلات الإنفلونزا منخفضة، ومع التعرض المستمر للفيروسات يكتسب الجسم مناعة تدريجيا, ومع مرور نحو أربع أو خمس سنوات كان انتشار الكوفيد فيها أعلى، لم تسجل إصابات كثيرة بالإنفلونزا، وبذلك أصبح التعامل مع الإنفلونزا في الوقت الحالي وكأنه للمرة الأولى، مما يجعل الأعراض أشد.
وتابع قائلا " التزام الناس خلال فترة الكوفيد بالعادات الصحية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء الكمامات كان يقلل من انتشار الفيروسات الأخرى، أما الآن فقد توقفت هذه السلوكيات، وهو ما يزيد احتمالية الإصابة بأكثر من فيروس في الوقت نفسه، الأمر الذي يطيل مدة المرض بشكل كبير.
اقرأ أيضًا:
هل مصافحة المرأة الأجنبية حرام؟.. أمين الفتوى يجيب