”أبو العطا“: ”فيتو الرئيس“ رسالة سياسية تعكس أعلى درجات الشفافية والمصارحة مع الشعب
أكد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس حزب ”المصريين“، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الصادرة من الأكاديمية العسكرية، والمتعلقة باستخدامه «فيتو» لرفض أي ممارسات انتخابية غير منضبطة، تمثل رسالة سياسية بالغة الأهمية وتعكس أعلى درجات الشفافية والمصارحة مع الشعب.
وقال ”أبو العطا“ في تصريحات خاصة لـ ”بلدنا اليوم“ إن تكرار الرئيس الإشارة إلى وجود تجاوزات – سواء في المنشور الرسمي عبر صفحته أو خلال حديثه في الأكاديمية العسكرية – يؤكد أن القيادة السياسية تتابع بدقة تفاصيل المشهد الانتخابي وترفض بشكل قاطع أي ممارسات تمس نزاهة العملية أو تسيء للدولة ومؤسساتها، حتى إن كانت فردية، مضيفًا أن هذا التكرار يعكس رغبة واضحة لدى الرئيس في التأكيد على أن الدولة لا تتهاون مع أي تجاوز مهما كان حجمه أو مصدره.
وأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن حديث الرئيس عن استخدام «الفيتو» لحماية الانضباط الانتخابي يبعث رسالة طمأنة للمواطنين ولجميع القوى السياسية بأن الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن الهدف الأسمى هو الوصول إلى انتخابات تعبر عن الإرادة الحرة للشعب، وليس عن أي ترتيبات أو ضغوط أو مصالح ضيقة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسي شدد مرارًا على مبدأ أساسي لا يقبل التأويل، وهو أن السلطة الأولى في الجمهورية المصرية هي سلطة الشعب، وأن أي عملية انتخابية لا تعكس هذه الحقيقة تفقد قيمتها ومعناها، مضيفًا أن هذا الموقف يمثل حجر أساس في بناء حياة سياسية صحية تقوم على المنافسة النزيهة واحترام إرادة الناخبين.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن إصرار الرئيس على كشف أي تجاوزات للرأي العام يعكس توجهًا جديدًا في إدارة العملية السياسية، قائمًا على المكاشفة والرقابة المجتمعية، ودعم كل الجهود الرامية لضمان انتخابات شفافة تمثل المصريين، لا المصالح الفردية.
وأشار إلى أن تحالف الأحزاب المصرية، الذي يُعد حزب ”المصريين“ أحد مكوناته، يثمّن هذا النهج ويدعمه بقوة، مشددًا على أن القوى السياسية مطالبة اليوم بمراجعة أساليب عملها والتزام أعلى معايير الانضباط احترامًا لقواعد العملية الديمقراطية.
واختتم المستشار حسين أبو العطا بالتأكيد على أن رسائل الرئيس الأخيرة وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم، وأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر انضباطًا ووضوحًا، بما يضمن إجراء انتخابات قوية وشفافة تعبر عن المصريين وتليق بمستقبل الجمهورية الجديدة.
