بابا الفاتيكان يواصل زيارته التاريخية لتركيا ويحتفل بذكرى مجمع نيقية بالفنار
واصل قداسة البابا لاون الرابع عشر، زيارته الرسولية إلى تركيا، والتي تتزامن مع الذكرى السنوية 1700، لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
وفي خطوة تعزز العلاقات الأخوية بين الكنيستين، توجه البابا بعد ظهر اليوم، الحبر الأعظم إلى كنيسة القديس جاورجيوس البطريركية، بإسطنبول (مقر البطريركية المسكونية)، حيث تلا صلاة "المجدلة الكبرى" (الذكصولوجيا)، بحضور صاحب الغبطة بطريرك القسطنطينية المسكوني، برثلماوس الأول.
وألقى الأب الأقدس كلمة عبر فيها عن شكره العميق وامتنانه للبطريرك برثلماوس، على حفاوة الاستقبال، وكلمات الترحيب، مشيرًا إلى مشاعر جياشة غمرته وهو يسير على خطى أسلافه من الباباوات الذين زاروا هذا المكان.
وفي سياق تعزيز الصداقة الأخوية أكد بابا الكنيسة الكاثوليكية أن لقاءه مع البطريرك برثلماوس، الذي بدأت صداقتهما تتعمق منذ بداية خدمته في روما، سيُسهم في تقوية الروابط القائمة على الإيمان المشترك، والرؤية الواحدة، لمواجهة تحديات الكنيسة، والعالم.
وسلّط عظيم الأحبار الضوء على الأهمية الروحية للزيارة، مشيرًا إلى أن الاحتفال بذكرى مجمع نيقية معًا، يشجع على الالتزام بالسعي، لاستعادة الشركة الكاملة بين جميع المسيحيين.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر خطابه بالإشارة إلى الاستعداد للاحتفال بتذكار الرسول أندراوس، شفيع البطريركية المسكونية، والدعوة إلى تلبية صلاة لأجل ثبات كنائس الله المقدسة، واتحاد الجميع، مقدمًا تهانيه الحارة للبطريرك، وجميع الحاضرين بمناسبة عيد الشفيع مشيرًا إلى أن الاحتفال بذكرى مجمع نيقية معًا، يشجع على الالتزام بالسعي، لاستعادة الشركة الكاملة بين جميع المسيحيين.