بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

البابا لاون وبطريرك القسطنطينية يوقعان علي اعلان مشترك بمناسبة الزيارة الرسولية

البابا لاون وبطريرك
البابا لاون وبطريرك القسطنطينية أثناء التوقيع

في خطوة تاريخية تعزز مسيرة الوحدة المسيحية، وقّع اليوم قداسة البابا لاون الرابع عشر، وبطريرك القسطنطينية المسكوني، برثلماوس الأول، على إعلان مشترك في المقر البطريركي، بالفنار، بإسطنبول.

 

جاء التوقيع بعد اجتماع خاص ومغلق عُقد مباشرة، إثر تلاوة صلاة "المجدلة الكبرى"، بكنيسة القديس جاورجيوس.

 

وأكد الحبر الأعظم، وغبطة البطريرك المسكوني في إعلانهما المشترك، الذي صدر عشية عيد القديس أندراوس الرسول، على "السير بعزم راسخ على درب الحوار، في المحبة والحق، نحو الاستعادة المرجوة للشركة الكاملة بين كنيستينا الشقيقتين."

 

ودعا الأب الأقدس، وصاحب الغبطة جميع رجال الدين، والمؤمنين إلى تكثيف الصلاة، تحقيقًا لأمنية المسيح: "ليكونوا واحدًا لكي يؤمن العالم".

 

وسلط الإعلان المشترك الضوء على الأهمية الروحية، للاحتفال بمرور 1700 عام على مجمع نيقية الأول، مشددًا على أن الإيمان المُعبَّر عنه في قانون نيقية، هو ما يربط الكنيستين معًا.

 

وفي سياق عملي لتعزيز الوحدة، عبّر قداسة البابا، وغبطة البطريرك عن رغبتهما المشتركة في إيجاد حل ممكن، للاحتفال بعيد الفصح معًا كل عام، لا سيما وأن المسيحيين احتفلوا به هذا العام في اليوم نفسه.

 

كذلك، احتفى الإعلان بالذكرى الستين لالإعلان المشترك التاريخي بين قداسة البابا بولس السادس، وغبطة البطريرك أثيناغوراس، الذي أنهى تبادل الحرمين لعام 1054، مشيدًا بهذه الخطوة النبوية التي دفعت الكنيستين، نحو الحوار، والثقة المتبادلة.

 

ودعا عظيم الأحبار، وصاحب الغبطة بقوة إلى استقبال ثمار الحوار اللاهوتي الجاري بفرح، ومواصلة العمل لزيادتها.

 

وفي ختام الإعلان، عبّر قداسة البابا لاون الرابع عشر، وغبطة البطريرك المسكوني عن قلقهما العميق إزاء الوضع الدولي، ورفضا أي استخدام للدين، أو لاسم الله لتبرير العنف، كما ناشدا جميع أصحاب المسؤوليات المدنية، والسياسية، من أجل بذل كل ما في وسعهم، لوقف مأساة الحرب فورا، مؤكدين على أهمية الحوار بين الأديان، والاعتناء بالخليقة المشتركة، لبناء عالم أكثر عدلًا وسلامًا.

 

تم نسخ الرابط