"رقابة لا مراقبة”.. وصفة أخصائية اجتماعية لحماية الأطفال من الأخطار الصامتة (خاص)
زادت ظهور حالات التحرش الجسدي بأطفالنا، خلال الفترات الماضية، على الرغم من نجاح الدراما في التعبير عنها، إلا إنها لازالت حدثًا مفزعًا، يهدد سلامة الطفل،باختراق خصوصيته، وانتهاك جسده النحيل ،ما يدفعهم لسرداب مظلم من الخوف والفرع.
قالت الدكتورة أسماء مراد أخصائية علم اجتماع المراة والارشاد الاسري، في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن التفقه في الدين، خير وسيلة لحماية أبناءنا من التعرض لأي أخطار قد تخدش حياءهم سواء التحرش، أو التنمر أو غيرها، لحمايتهم من بعض السلبيات التي قد تؤثر في نفسية أطفالنا.
دور الأم
وتابعت مراد أن على الأم ضرورة ابناءها على عدم المساس بأجسامهم، وتحسس أجزاءهم التناسلية، وعدم المزاح والتهريج بين البالغين أمام الأطفال، دون مراعاة لقدراتهم العقلية والإدراكية، عدم لعب الأطفال مع الأقران الأكبر سننا، وعدم تركهم في غرف مغلقة بمفردهم أو مع أقرانهم دون متابعة من الأم والأب، وضرورة التفرقة بين الأخوة في المضاجع إعمالا بحديث الرسول(ص) "فرقوا بينهم في المضاجع من عشر" مؤكدة على ضرورة مراقبة التغيرات الفسيولوجية و النفسية كنوبات الهلع والفرع أثناء النوم ،او ظهور حالات تبول لا إرادي التي قد تطرأ على الاطفال.
خلق رقابة لهم وليست مراقبة عليهم
و شددت أخصائية علم اجتماع المرأة على ضرورة خلق رقابة لهم وليست مراقبة عليهم، وخلق جلسات حوارية بين أفراد الأسرة، يتخللها إرسال رسائل مطمئنة للأطفال، ليتسنى لهم الحكي دون رهبة أو خوف، مُضيفة أن هُناك أُسر تتجه لعقاب الضحية التي تعرضت للتحرش، وتوجيه اللوم والعتاب لها، وترك مفتعل جريمة التحرش، دون السعي لاتخاذ الاجراءات اللازمة لردعه وعقابه.