حصيلة قتلى الفيضانات في إندونيسيا تتجاوز 500 ضحية
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت إندونيسيا إلى 502 قتيل، فيما لا يزال 508 أشخاص في عداد المفقودين، وفق ما أعلنت هيئة إدارة الكوارث اليوم الاثنين.
وبذلك، تخطّى إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيضانات التي ضربت عدداً من دول جنوب وجنوب شرق آسيا، بما فيها إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسريلانكا، حاجز الألف قتيل.
وتبذل السلطات في هذه الدول جهوداً مكثفة لفتح الطرق ورفع الركام بهدف الوصول إلى المفقودين، بعد الهطول غير المسبوق للأمطار الذي تسبب بفيضانات جارفة وانهيارات للتربة.
وتسبب تدفق المياه في فيضان الأنهار وانهيار منحدرات التلال، ما أدى إلى اجتياح السيول للمنازل وعزل مناطق واسعة في عدة مقاطعات. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب انقطاع الطرق وتعطل شبكات الاتصال، فيما تواصل طائرات الإغاثة نقل المواد الأساسية إلى المناطق المعزولة، بما في ذلك تابانولي الوسطى في محافظة سومطرة الشمالية، إحدى أكثر المناطق تضرراً.
الكارثة الأسوأ
وتعد هذه الكارثة من بين الأسوأ التي شهدتها إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة، ما يضع البلاد أمام حاجة ملحّة لدعم دولي لتعزيز جهود الإغاثة والإنقاذ.
ولا تزال مدينتان على الأقل في جزيرة سومطرة، هما تابانولي وسيبولجا، معزولتين بالكامل نتيجة الفيضانات، وقد أعلنت السلطات إرسال سفينتين حربيتين لتوفير الإمدادات للسكان المحاصرين.
وفي مدينة سونجاي نيالو الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر من بادانج في سومطرة، تراجعت مياه الفيضانات بشكل كبير، تاركة خلفها طبقة كثيفة من الطين الرمادي تغطي المنازل والسيارات والحقول.



