بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«أنا عايز أروح الجامعة».. صرخة طالب الزقازيق وهو يرى رجليه مقطوعتين تحت عجلات القطار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 تحولت رحلة دراسية يومية عادية إلى مأساة إنسانية، في مشهد هز محافظة الشرقية صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعدما فقد الطالب "أحمد م ع" (20 سنة) بالفرقة الثانية كلية الهندسة جامعة الزقازيق، ساقيه بالكامل إثر سقوطه تحت عجلات قطار ركاب أثناء محاولته الصعود إليه بمحطة مشتول السوق.

 

وقع الحادث في تمام الساعة 7:55 صباحاً، عندما كان القطار رقم 914 (المنصورة – القاهرة) يستعد للتحرك من المحطة، ووفقاً لشهود عيان، كان الطالب يركض للحاق بالقطار الذي بدأ في الحركة ببطء، وعند محاولته القفز إلى إحدى العربات انزلقت قدمه على حافة الرصيف المبلولة بمياه الأمطار، ليسقط بين الرصيف والقطار المتحرك، مما أدى إلى دهسه وبتر ساقيه من منتصف الفخذ فوراً.

انتشرت الدماء بغزارة على الرصيف، وهرع عشرات الركاب والباعة الجائلين لمساعدة الشاب الذي كان لا يزال في كامل وعيه، يصرخ متألماً وهو يردد «رجلي أنا عايز أروح الجامعة»، حاول عدد من الأهالي باستخدام أحزمتهم وملابسهم لربط الجروح ومحاولة إيقاف النزيف الغزير حتى وصول الإسعاف.

 

انتقلت على الفور سيارات الإسعاف  إلى موقع الحادث، وقام المسعفون بنقل المصاب في حالة حرجة جداً إلى مستشفى مشتول المركزي، ثم تم تحويله فوراً إلى مستشفى الزقازيق الجامعي نظراً لخطورة الإصابة وكمية الدم المفقودة.

 

وفور وصوله إلى المستشفى الجامعي، دخل الطالب أحمد غرفة العمليات مباشرة، حيث أكد الأطباء أن الساقين تعرضتا لبتر كامل من منتصف الفخذ، وأن الوضع الصحي لا يزال حرجاً للغاية نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم والصدمة الشديدة.

من جانبها، انتقلت قوة من إدارة شرطة النقل والمواصلات برئاسة العميد أحمد المهدي، وفريق من مهندسي السكك الحديدية إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة ومراجعة كاميرات المراقبة بالمحطة.

 

كما انتقل فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد تهامي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، وأمرت بالتحفظ على القطار والسائق والعاملين على الرصيف لسماع أقوالهم، وجارٍ تحرير المحضر اللازم تمهيداً للعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.

 

تم نسخ الرابط