وزيرة التنمية المحلية تحتفل باليوبيل الذهبي لأول معاهدة بحرية إقليمية في التاريخ
أعلنت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الدكتورة منال عوض، عن تنظيم احتفالية رسمية باليوبيل الذهبي لاتفاقية حماية البحر المتوسط من التلوث، التي وقعت عام 1976 وتمثل أول إطار قانوني إقليمي لحماية البيئة البحرية في العالم، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ونقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية، والسيدة تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ومديرة خطة عمل البحر المتوسط، والدكتورة هبة شعراوي المنسقة الفنية.
وقالت وزيرة التنمية المحلية، خلال كلمتها الافتتاحية للاحتفالية، نحتفل اليوم ليس فقط بمرور 50 عامًا على توقيع الاتفاقية، بل بنجاح نموذج تعاون إقليمي استثنائي استطاع أن يحول البحر المتوسط من واحد من أكثر الأحواض البحرية تلوثًا في العالم إلى قصة نجاح بيئي يحتذى بها عالميا.
واستعرضت وزيرة التنمية المحلية أبرز الإنجازات التي تحققت على مدار نصف القرن الماضي، من بينها، خفض معدلات التلوث النفطي بنسبة تجاوزت 90%، وإنشاء 178 منطقة بحرية محمية تغطي أكثر من 11% من مساحة البحر المتوسط، وتبني بروتوكولات متخصصة لمكافحة التلوث البري والنفايات البلاستيكية والتلوث من السفن، وبناء قدرات أكثر من 21 دولة متوسطية في الرصد البيئي والإدارة المستدامة للموارد الساحلية.
وفي الوقت نفسه، حذرت الدكتورة منال عوض من التحديات الجديدة التي تواجه البحر الأبيض المتوسط، منها النفايات البلاستيكية الدقيقة التي باتت تشكل 95% من النفايات العائمة، وارتفاع درجة حرارة مياه البحر بمعدل يفوق المتوسط العالمي بمرتين، وفقدان أكثر من 40% من الأراضي العشبية البحرية (Posidonia) خلال العقود الأخيرة، وانتشار الأنواع الغازية بسبب التغيرات المناخية وقناة السويس الجديدة.
وأكدت الوزيرة أن احتفالية اليوبيل الذهبي ليست مجرد حدث تذكاري، بل تمثل «نقطة انطلاق جديدة» لتعزيز التعاون، مشيرة إلى أن أعمال COP24 ستتوّج بـ«إعلان القاهرة»، وهو وثيقة استراتيجية طموحة ستحدد أولويات العمل الإقليمي خلال العقد القادم في مجالات، التحول نحو اقتصاد أزرق دائري، وخفض انبعاثات القطاع البحري بنسبة 55% بحلول 2030.
واختتمت الوزيرة، أن مصر التي تتشرف اليوم برئاسة الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف واستضافة هذا الحدث التاريخي، تؤكد التزامها الكامل بقيادة الجهود الإقليمية لحماية كنزنا المشترك البحر المتوسط، مضيفه انه ليس مجرد بحر يربط بين ضفتيه 22 دولة، بل هو رمز للتعايش والتعاون الذي نريد أن نُورّثه للأجيال القادمة نظيفًا ومزدهرًا وآمنا.