التعليم تنفي بشكل قاطع شائعات تعليق الدراسة أو تحويلها «أونلاين» بسبب الإنفلونزا الموسمية
أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالة الارتباك الواسعة التي اجتاحت ملايين الأسر المصرية خلال الأيام الماضية، وذلك بنفيها التام لكل الشائعات التي تحدثت عن تعليق الدراسة الحضورية أو تحويلها إلى نظام «التعليم عن بعد» بسبب ما يسمي «موجة فيروسات تنفسية حادة».
مصادر مسؤولة رفيعة المستوى داخل الوزارة أكدت في تصريحات خاصة أن «الدراسة الحضورية مستمرة بانتظام تام في جميع المدارس الحكومية والخاصة واللغات والتجريبية على مستوى الجمهورية كافة، دون أي تغيير أو استثناء في الجداول الدراسية المعتمدة منذ بداية العام الدراسي 2025/2026».
وحذرت الوزارة بشدة من الانسياق وراء الشائعات المتداولة، داعية أولياء الأمور والطلاب والمعلمين إلى تحري الدقة والاعتماد فقط على المصادر الرسمية، وخاصة الموقع الإلكتروني للوزارة (moe.gov.eg) والحسابات المعتمدة على فيسبوك وإكس وإنستجرام وتيليجرام.
وبدأت الشائعة في الانتشار مساء الجمعة الماضية عبر مجموعات أولياء الأمور على «واتساب» و«فيسبوك»، حيث تم تداول صور مفبركة لخطابات منسوبة زوراً للوزارة تتحدث عن «تعليق الدراسة اعتباراً من الأحد» أو «تحويلها أونلاين لمدة أسبوعين».
وقد تزامن ذلك مع ملاحظة ارتفاع طبيعي وموسمي في حالات الإنفلونزا ونزلات البرد بين الطلاب، خاصة في محافظات الوجه البحري والقاهرة الكبرى.
وفي السياق ذاته، كشفت الوزارة عن خطة احترازية شاملة أعدتها بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان منذ مطلع نوفمبر الماضي، تتضمن خمسة محاور رئيسية:
تكثيف أعمال التعقيم والتطهير اليومي لجميع الفصول والمنشآت التعليمية.
توفير أجهزة قياس الحرارة وكمامات احتياطية في كل مدرسة.
عزل فوري لأي طالب تظهر عليه أعراض تنفسية وإحالته لأقرب وحدة صحية.
تنفيذ حملات توعوية مكثفة داخل المدارس حول أهمية غسل اليدين والنظافة الشخصية.
متابعة يومية مشتركة بين مديريات التعليم والصحة لمعدلات الغياب والإبلاغ الفوري عن أي تجمعات مرضية.
وأكدت الوزارة أن معدلات الغياب الحالية لا تتجاوز المعدلات الطبيعية المعتادة في فصل الشتاء، وأن الإجراءات الاحترازية الحالية كفيلة تماماً بضمان استمرار العام الدراسي بأمان دون الحاجة لأي قرارات استثنائية.
