بتهمة استغلال الأطفال... التحقيق مع مسجل خطر وسيدتين في القاهرة
أمرت النيابة العامة بحبس تشكيل عصابي مكون من ثلاثة أشخاص رجل «له معلومات جنائية» وسيدتين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم باستغلال الأطفال في أعمال التسول المنظم وبيع المناديل بطرق ملحة ومذلة في شوارع وميادين القاهرة الكبرى.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة لرعاية الأحداث، أن المتهم الرئيسي (م. ع. ا – 46 سنة – سبق اتهامه في 14 قضية متنوعة ما بين مخدرات وسرقة وتسول) يقود التشكيل بالاشتراك مع زوجته (ف. ح – 38 سنة) وشقيقتها (س. ح – 34 سنة)، حيث يقومان باصطحاب 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة (5 أولاد وفتاتين) يوميًا من الساعة السابعة صباحًا حتى منتصف الليل، ويوزعونهم على تقاطعات مرورية حيوية بمناطق وسط البلد، والحسين، والعتبة، والسيدة زينب، وروض الفرج.
وأثبتت التحريات أن المتهمين كانوا يجبرون الأطفال على الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس والأمطار، ويحصلون منهم يوميًا على مبالغ تتراوح بين 1200 و1800 جنيه، مقابل إعطائهم وجبة واحدة فقط وملابس بالية، كما يعاقبونهم بالضرب المبرح في حالة عدم تحقيق الحصيلة المطلوبة.
وتمكنت قوة من مباحث رعاية الأحداث من مداهمة أحد أوكار التشكيل بمنطقة عين الصيرة، وضبط المتهمين الثلاثة متلبسين وبحوزتهم 7 أطفال في حالة إعياء شديد وملابس ممزقة، ومبلغ 4700 جنيه حصيلة يومين، و12 كرتونة مناديل ورقية وعلكة وألعاب بلاستيكية رخيصة، وعصا خشبية وخرطوم بلاستيكي يستخدمان في عقاب الأطفال.
وبمواجهة المتهمين بما أسفرت عنه التحريات والضبطية، انهاروا واعترفوا تفصيليًا بنشاطهم الإجرامي، مؤكدين أنهم يستغلون الأطفال منذ أكثر من 8 أشهر، وأن بعض الأطفال من أبناء شوارع وبعضهم أقارب للمتهمات.
وقد أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهم «الاتجار بالبشر، استغلال الأطفال في التسول، الإيذاء البدني والنفسي للأحداث»، فيما تم تسليم 4 من الأطفال إلى ذويهم بعد أخذ التعهد اللازم بحسن رعايتهم ومتابعتهم اجتماعيًا، وإيداع الثلاثة الآخرين الذين تعذر الوصول إلى أسرهم إحدى دور الرعاية المتخصصة بإشراف وزارة التضامن الاجتماعي.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرار حملاتها اليومية للقضاء على ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، مشددة على أن كل من تسول له نفسه المساس بطفولة المصريين سيلقى العقاب الرادع.