بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

من تدهور أثاث المدن الجامعية إلى عبء التقييمات بالمدارس.. أزمات تواجه الطلاب

طلاب
طلاب

مع بداية العام الدراسي الحالي 2025-2026، ظهرت عدة أزمات تواجه طلاب المدارس والجامعات، بدءًا من تدهور أثاث المدن الجامعية، وصولًا إلى الضغوط المتزايدة الناتجة عن التقييمات والامتحانات المستمرة في المدارس، وفي الوقت الذي يسعى فيه الطلاب إلى تحقيق التفوق الدراسي، تقف هذه التحديات عقبة أمام تركيزهم واستقرارهم النفسي.

مشكلات المدن الجامعية.. تدهور أثاث ونقص دعم نفسي وضعف في الأنشطة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن الطلاب داخل المدن الجامعية يواجهون عددًا من المشكلات، أبرزها: تلف الأثاث نتيجة كثرة الاستخدام، نقص الأخصائيين النفسيين،ضعف الاهتمام بالأنشطة الطلابية.

وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، أن هناك حلولًا مقترحة يمكن أن تحسن أوضاع المدن الجامعية، منها: توفير مصادر دعم غير تقليدية للمدن الجامعية، تعيين أخصائيين نفسيين بعدد كافٍ،إنشاء موقع إلكتروني أو تطبيق يسهل التواصل بين الأسر وإدارة المدن الجامعية.

كما أفاد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، بأن مشكلات المدن الجامعية لها تأثير على قدرة الطلاب على التفوق والتحصيل الدراسي، موضحًا: العديد من مباني المدن الجامعية تواجه مشكلات في الأثاث، والتهوية، والإشراف، والأمن، والتغذية، وهو ما يترك آثارًا سلبية على الطلاب، خاصة أن أغلب المقيمين بالمدن الجامعية من المغتربين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساكن كبيئة مستقرة تساعدهم على التركيز والدراسة.

وأشار الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ بدلنا اليوم، إلى أن توفير بيئة مناسبة وآمنة داخل السكن الجامعي ليس رفاهية، بل هو شرط أساسي لتمكين الطلاب من متابعة دراستهم بشكل جيد، معقبًا: الطالب المغترب يكون لديه هدف واضح وهو التفوق في كليته، إلا أن ضعف الخدمات والمشكلات اليومية داخل المدينة الجامعية قد يشتت جهوده ويقلل من قدرته على الإنجاز الأكاديمي.

تقييمات مدرسية مرهقة.. ضغط نفسي على الطلاب وأسرهم

وفيما يتعلق بكثرة التقييمات المتكررة داخل المدارس، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، إن كثرة التقييمات أصبحت مصدر ضغط كبير على الطلاب، وهو ما ينعكس على حالتهم النفسية وقدرتهم على الاستيعاب، مؤكدة أن الهدف من أي تقييم يجب أن يكون دعم الطالب وفهم مستواه الحقيقي، وليس إرهاقه.

وأوضحت عبير، في تصريح خاص لـ بلدنا اليوم، أن تخفيف عدد التقييمات يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة الطلاب اليومية، حيث يمنحهم مساحة للتعلم بهدوء، ويقلل من مشاعر القلق والتوتر التي يشعر بها الكثير من الأطفال حاليًا، كما يتيح للمعلمين وقتًا أكبر لشرح الدروس وتثبيت المعلومات بدلًا من الانشغال الدائم بالاختبارات.

وأشارت عبير، إلى أن أولياء الأمور يطالبون منذ فترة بضرورة إعادة النظر في نظام التقييمات، وأن وجود عدد أقل من الامتحانات لن يقلل من جودة التعليم، بل سيجعل التقييم أكثر فاعلية وتركيزًا، ويخفف العبء النفسي والدراسي عن الطلاب، خاصة في المراحل الدراسية الأصغر.

وأضافت عبير، علي أهمية التوازن بين التقييم والتعلم الفعلي داخل الفصول، وأن الطلاب بحاجة إلى بيئة آمنة ومستقرة تشجعهم على الفهم والإبداع، لا بيئة تُشعرهم بأنهم في اختبار مستمر.

ويرى الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن تحسين نظام التقييمات يتطلب: تجنب تكرار التقييمات في أجزاء المقرر نفسها، تقليل عددها والاكتفاء بالتقييم النصف شهري والشهري، الاعتماد على واجبات يومية وأداءات صفية بسيطة، مراعاة أن تكون التقييمات في مستوى الطالب المتوسط، وضع تقييمات تتناسب مع الوقت المتاح للطالب للاستعداد.

وأوضح الخبير التربوي، أن هناك شكاوى من الطلاب وأولياء الأمور بسبب الإفراط في التقييمات، وتكرار الامتحان في نفس أجزاء المنهج، وضياع وقت الحصة في أداء اختبارات متتابعة، إلى جانب قلة الوقت المتاح للشرح، إضافة إلى تخصيص درجات كثيرة للتقييمات المختلفة.

تم نسخ الرابط