قمة أمريكية أوكرانية في ميامي.. وخطة سلام جديدة على طاولة البحث
سلام.. تشهد مدينة ميامي الأمريكية اليوم الخميس، انعقادا للقاء بالغ الأهمية بين ممثلين مفوضين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووفد يمثل الجانب الأوكراني.
والجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يستهدف استكشاف إمكانية تدشين مسار تفاوضي يجمع روسيا وأوكرانيا في خطوة تجسد مساعي دبلوماسية جديدة تهدف إلى إيجاد مخرج للأزمة المستمرة وتفعيل خطة سلام جديدة بالمنطقة، وذلك وفقا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وتلك التحركات الخاصة بتوجيها الرئيس ترامب تشير إلى ضغط غير مباشر على كلا الجانبين لإطلاق حوار فعال ينهي الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بشكل أسرع، حيث أن ترامب يعلم أن كلا الجانبين متمسك بأهدافه فبوتين متمسك بأمنه الإقليمي ولن يتنازل عن الأراضي الأوكرانية وزيلينسكي بدعم أوروبا لن يتنازل عن أراضية لصالح روسيا.
الكرملين يؤكد الناتو على طاولة المفاوضات لبحث خطة سلام ترامب
وفي المقابل، أفاد الكرملين في موسكو بأن المحادثات الخاسة التي شهدتها الساحة مؤخرا بين الولايات المتحدة وروسيا تضمنت مناقشة مسألة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، مشيرا إلى أن تلك النقطة حساسة وهي عصب الصراع الدائم حتى الآن الذي يجعل هناك صعوبات للوصول غلى سلام سريع.
والجدير بالذكر أن مطلب روسيا الأبرز هو حضور حلف الناتو إلى طاولة المفاوضات لتحقيق مكاسب سياسية بشكل جدي في هذا الملف، وذلك يدل على جدية المحادثات الجارية بحضور كل الأطراف المعنية بالصراع.
النجاح الميداني لدولة روسيا يحدد مسار سلام جديد مائل لصالحها
كما أضاف الكرملين معلقا على التطورات الجارية الآن، بأن ماوصفة بالنجاح الروسي على أرض الواقع في ساحة المعركة ضد الجانب الأوكراني ألقى بنجاحاته بشكل ملحوظ على طبيعة وجوهرية المحادثات الدائرة حول سلام بين الطرفين الآن.
وأكد الكرملين أن التغيرات الميدانية وتوازن القوى على الأرض يلعبان دور محوري في رسم المواقف التفاوضية للأطراف المعنية جميعها، حيث يشير ذلك إلى أن موسكو تستثمر في تقدمها العسكري لتحقيق مكاسب سياسية على طاولة التفاوض والحوار في أي وقت من المستقبل، وتثبت قدمها بشكل كبير أمام الاتحاد الاوروبي المساندة للجانب الأوكراني بكل قوته، موضحة أن روسيا تسعى للسلام بكل تأكيد ولكن بقوة وحضور على أرض الواقع.