بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"أطباء السودان": مقتل 9 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة استهدف روضة أطفال بجنوب كردفان

شبكة أطباء السودان
شبكة أطباء السودان

أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، وإصابة سبعة آخرين، إثر هجوم نفّذته طائرات مسيّرة انتحارية تابعة لقوات الدعم السريع والحركة الشعبية (فصيل الحلو)، استهدف روضة أطفال وعددًا من المرافق المدنية في مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان. ووصفت الشبكة الحادثة بأنها «انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني» واستمرار لاستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية.

 

وأدانت الشبكة بأشد العبارات الهجوم على المدينة، مؤكدة أن استهداف المناطق المكتظة بالسكان يزيد من معاناة الأهالي، ويضاعف الضغوط على العاملين في القطاع الصحي الذي يواجه بالفعل تحديات جسيمة في ظل النزاع الدائر.

 

وحملت الشبكة قيادات قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الهجوم، ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ خطوات ملموسة للحد من الاعتداءات على المدنيين، وتعزيز جهود الإغاثة في المنطقة، والضغط على الدعم السريع والحركة الشعبية لوقف استهداف المرافق المدنية، بما فيها المدارس والأسواق.

 

وفي سياق متصل، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك عن خشيته من «موجة جديدة من الفظائع» في السودان، مع تصاعد حدة القتال في مناطق واسعة من كردفان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان.

 

وأكد تورك، في تصريحات نُشرت الخميس على الموقع الرسمي للمفوضية، أن الأمم المتحدة وثّقت ما لا يقل عن 269 حالة وفاة بين المدنيين نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي وعمليات الإعدام الميداني، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة بارا شمال كردفان في 25 أكتوبر الماضي، مرجّحًا أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت.

 

وأشار إلى تلقي تقارير حول عمليات قتل انتقامية واعتقالات تعسفية واختطاف وعنف جنسي وتجنيد قسري، بما في ذلك تجنيد أطفال، إضافة إلى اعتقال مدنيين بتهم تتعلق بـ«التعاون» مع أحزاب معارضة، محذرًا من تنامي خطاب الكراهية الذي قد يؤجج مزيدًا من العنف.

 

وقال تورك: «من الصادم حقًا أن نشهد تكرار المأساة في كردفان بعد فترة قصيرة من أحداث الفاشر المروعة. لقد وقف المجتمع الدولي متحدًا آنذاك وأدان تلك الانتهاكات. يجب ألا نسمح لكردفان بأن تصبح فاشر أخرى».

 

وبحسب تقارير أممية، فقد أسفر قصف بطائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على خيمة عزاء في مدينة الأبيض شمال كردفان في 3 نوفمبر عن مقتل 45 شخصًا، معظمهم من النساء. كما أدت غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على كاودا بجنوب كردفان في 29 نوفمبر إلى مقتل ما لا يقل عن 48 شخصًا، معظمهم من المدنيين.

تم نسخ الرابط