بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

خاص| كريمة يكشف موقف الإسلام من البِشعة: بين الفلكلور والدين

ارشيفية
ارشيفية

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، موجة واسعة من الاستنكار، بعد أن ظهرت فيه فتاة تجلس على الأرض مرتجفة، تخضع لطقس "البشعة" لإثبات براءتها من اتهام زوجها لها بأنها لم تكن عذراء عند الزواج.

وعبر عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي عن صدمتهم واستيائهم من  استخدام “ البشعة ” ووصفوه بـ"المهين" الذي تعرضت له الفتاة، معتبرين أن اللجوء إلى طقس البشعة يمثل تجاوزا خطيرا لكل القوانين والأعراف الحديثة.

وشدد آخرون على ضرورة نشر الوعي لوقف مثل هذه الممارسات التي وصفوها بـ"البدائية" و"غير الإنسانية".

 

ودعا رواد التواصل الاجتماعي إلى عدم استخدام مصل تلك الوسائل التي قد تضر بالأفراد، مؤكدين أن إثبات الاتهامات أو نفيها يجب أن يتم عبر الجهات المعنية وبأساليب قانونية فقط.

كريمة: البشعة لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية

وتعليقا على الواقعة، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف أن البشعة هي فلكلور شعبي لا علاقة له بالشريعة الإسلامية، وأن الشريعة تقوم على مبدأ" البينة على من ادعى واليمين على من أنكر.

وأوضح كريمة في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن البَشعة ليست وسيلة لإثبات أو نفي جرائم بعينها، وليست من وسائل الإثبات أو النفي القضائي.

 

ما هي البشعة ؟

تعتبر البشعة من أقدم أساليب التحكيم العرفي التي كانت شائعة بين بعض القبائل في سيناء وصحراء مصر الشرقية، وتستخدم البشعة في  أغلب الحالات لمحاولات كشف الكذب بعيدًا عن منظومة القضاء الرسمي.

وتقوم البشعة على استخدام قطعة معدنية تشبه الملعقة الكبيرة أو "المحماس"، يتم وضعها على النار حتى تشتد حرارتها وتصبح حمراء تماما, ثم بعدها يستدعى الشخص المتّهَم ليلعق هذه القطعة ثلاث مرات أمام الحاضرين، ليُبنَى الحكم على العلامات التي قد تظهر على لسانه.

ويبدأ هذا الأسلوب عادة بتسخين الأداة المعدنية حتى تتوهج، ثم يعمد المشبع إلى تمريرها على ساعده 3 مرات أمام الجميع، في إشارة منه إلى أن النار لا تؤذي من يقول الحق، وبعدها يطلَب من المتهم الكشف عن لسانه للتأكد من خلوه من أي إصابات قبل بدء الاختبار، ثم يشرع في لعق القطعة الساخنة، يتبع ذلك المضمضة بالماء.

 

اقرأ ايضا 

تزايد الطعون على نتائج انتخابات النواب.. 281 طعنا أمام الإدارية العليا

 

تم نسخ الرابط