شوبير: معشوق جماهير الزمالك يقترب من فسخ تعاقده بسبب المستحقات المتأخرة
تحدّث الإعلامي أحمد شوبير بإسهاب عن الأزمة المالية التي يمر بها نادي الزمالك خلال الفترة الحالية، وهي أزمة باتت تُلقي بظلال ثقيلة على استقرار الفريق وعلى علاقته بلاعبيه، وعلى رأسهم اللاعب خوان بيزيرا، الذي أثار غياب مستحقاته الكثير من الجدل في الأيام الأخيرة.
وأكد شوبير أن من حق بيزيرا، بل ومن حق أي لاعب، أن يسأل عن مستحقاته المالية، مشددًا على أن المطالبة بالحقوق أمر طبيعي ولا يجب أن يُنظر إليه على أنه تصرف سلبي أو محاولة لتصعيد الأزمات داخل النادي.
وقال شوبير، خلال برنامجه الإذاعي عبر محطة "أون سبورت إف إم"، إن بيزيرا يحب أجواء الزمالك ويقدّر النادي وجماهيره، لكنه في الوقت نفسه لاعب محترف يبحث عن حقوقه المالية، وهو أمر لا يعيبه ولا يجب أن يُغضب أحدًا.
وأضاف أن مسألة الاحتراف تفرض على اللاعب أن يضمن حقوقه تمامًا كما تفرض على الأندية الالتزام بواجباتها تجاه لاعبيها.
وأشار إلى أن لاعبين كبار تربّوا داخل أروقة نادي الزمالك في منطقة ميت عقبة رحلوا في مراحل مختلفة من مسيرتهم بسبب ظروف مشابهة، معتبرًا ذلك جزءًا طبيعيًا من عالم الاحتراف الذي يجعل انتقالات اللاعبين بين الأندية أمرًا شائعًا.
وأوضح شوبير أن الأزمة لا تتعلق ببيزيرا وحده، بل تتسع لتشمل لاعبين آخرين في الفريق، وهو ما يعكس حالة القلق داخل النادي، خاصة بعدما خرج بعض مسؤولي الزمالك بتصريحات تؤكد نقص الموارد المالية وعدم قدرة الإدارة على دفع الرواتب أو تسوية المستحقات المتأخرة.
واعتبر شوبير هذا التصريح تحديدًا الأكثر إثارة للقلق، لأنه يعكس بوضوح حجم الأزمة التي يواجهها النادي، ويضع اللاعبين في موقف صعب، إذ يجدون أنفسهم مطالبين بالالتزام داخل الملعب في حين يعانون من تأخر حقوقهم خارجه.
وأوضح شوبير أن مثل هذه الأزمات من شأنها التأثير على التركيز العام للفريق وعلى الحالة النفسية للاعبين، وقد تعيق جذب أي صفقات جديدة في المستقبل، إذ يبحث اللاعبون دائمًا عن بيئة مستقرة تضمن حصولهم على حقوقهم كاملة دون تأخير.
وشدد في ختام حديثه على أن الإدارة الجيدة لأي نادٍ يجب أن تُعطي ملف المستحقات أولوية قصوى، لأنه من الركائز الأساسية للحفاظ على الانسجام داخل الفريق وضمان استمرار الأداء الجيد.
وأكد أن التعامل مع ملف الرواتب بشفافية واحترام هو الطريق الأفضل للحفاظ على سمعة النادي وجذب لاعبين مميزين في المستقبل، لافتًا إلى أن أي لاعب يطالب بحقوقه لا يجب أبدًا النظر إليه على أنه مثير للمشكلات، بل هو ببساطة محترف يسعى للحفاظ على استقرار مستقبله المهني والمالي.

