التغيرات المناخية تهدد صحة الإنسان والحيوان في كفر الشيخ
لم تعد آثار التغيرات المناخية تقتصر على تراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية فحسب، بل امتدت لتطال صحة الإنسان والحيوان بشكل مقلق، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس وانتشار الأمراض المرتبطة بالبيئة. وأصبحت هذه الظاهرة تمثل تحديًا حقيقيًا أمام القطاعات الصحية والبيطرية والبيئية على حد سواء.
لم تعد قضية بيئية فقط
وأكد الدكتور محمد الجنزوري، مدير إدارة البيئة بمحافظة كفر الشيخ، أن التغيرات المناخية لم تعد قضية بيئية فقط، بل أصبحت أزمة متعددة الأبعاد تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة أسهما في زيادة معدلات تلوث الهواء والمياه، ما انعكس سلبًا على الصحة العامة، خاصة بين كبار السن والأطفال.
وأشار إلى أن صحة الحيوان تأثرت هي الأخرى بهذه التغيرات، حيث زادت معدلات نفوق بعض أنواع الماشية والدواجن في فترات الذروة الحرارية، إضافة إلى انتشار أمراض موسمية لم تكن تظهر بهذا الشكل من قبل. وأوضح أن إدارة البيئة تعمل بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والري على تنفيذ برامج للحد من الانبعاثات، والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، وتشجيع المزارعين على استخدام الأسمدة العضوية بدلًا من الأسمدة الكيميائية للحفاظ على جودة التربة.
ارتفاع منسوب البحر
وأضاف أن هناك متابعة مستمرة لارتفاع منسوب سطح البحر وتأثيره على القرى الساحلية بشمال المحافظة، إلى جانب وضع خطط لمواجهة تلوث المياه الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد الجنزورى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب وعيًا مجتمعيًا وتكاملًا بين جهود الدولة والمواطنين، حفاظًا على صحة الإنسان والحيوان وضمان بيئة آمنة للأجيال القادمة.



