باز لـ«بلدنا اليوم»: التغيرات المناخية تعبر عن واقع مناخي جديد في مصر
المحاصيل الشتوية في مصر تواجه هذا العام تحديات استثنائية نتيجة التغيرات المناخية التي ضربت مواعيد الزراعة ومراحل النمو بصورة مباشرة، وفقاً لما أكده المهندس فخري منصور باز، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، مُوضحًا أن الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة ثم الانخفاض الحاد بعدها «أربك الدورة الزراعية بالكامل» وأثر بوضوح على محاصيل القمح والفول البلدي والبنجر والبرسيم.
إعادة النظر في أساليب الزراعة التقليدية
وأضاف «باز» لـ«بلدنا اليوم» أن مصر باتت أمام «واقع مناخي جديد» يفرض إعادة النظر في أساليب الزراعة التقليدية، لافتًا إلى أن موجات الصقيع المتكررة والحرارة غير المعتادة خلال شهور الشتاء تسببت في تأخر الإنبات ببعض المناطق، وضعف التفريع في القمح، وتذبذب ملحوظ في مستويات نمو البنجر.
وأوضح وكيل الوزارة أن وزارة الزراعة تعمل وفق خطة علمية متكاملة تعتمد على ضبط مواعيد الزراعة طبقًا لـ التغيرات المناخية، مع التوسع في نظم الري الحديث التي تقلل الإجهاد الحراري وتساعد على ترشيد المياه. كما شدد على أهمية الالتزام ببرامج تسميد متوازنة لتعزيز قدرة النباتات على مقاومة التقلبات الجوية.
وأشار «باز» إلى أن لجان الإرشاد الزراعي تتابع الحقول بشكل يومي في مختلف القرى والمراكز، وتقدم حلولًا فورية عند حدوث التغيرات المناخية من موجات حر أو صقيع مفاجئة، مؤكدًا أن تطبيق التوصيات الفنية لم يعد خيارًا، بل «ضرورة لحماية المحصول وضمان الإنتاجية».
واختتم وكيل وزارة الزراعة تصريحاته لـ«بلدنا اليوم» بالتأكيد على أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا مستمرًا، وليس حالة عابرة، مما يتطلب إدارة مختلفة للمواسم الزراعية، لضمان الاستمرار في تحقيق إنتاج مستقر يدعم الأمن الغذائي للدولة المصرية.



