الرئيس الروسي يصل إلى تركمانستان للمشاركة في منتدى العام الدولي للسلام والثقة
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم السبت، إلى العاصمة التركمانستانية عشق آباد، للمشاركة في المنتدى الدولي المعنون بـ«العام الدولي للسلام والثقة».
وحطّت طائرة الرئيس الروسي في مطار عشق آباد، المعروف باسم «العصفور الصغير»، حيث كان في استقباله حرس الشرف مرتدين معاطف خضراء زاهية، واصطفوا على جانبي سجادة مزخرفة بنقوش تركمانية تقليدية.
وكان رئيس مجلس الشعب في جمهورية تركمانستان، قربانقولي بردي محمدوف، في مقدمة مستقبلي الرئيس بوتين داخل المبنى الرئاسي في المطار، حيث تبادل الجانبان مصافحة ودية.
وخلال اللقاء، أشاد بوتين بنهج الحياد الذي تتبعه تركمانستان، قائلاً إن هذا النهج «أثبت فاعليته، إذ يتيح العمل الجاد مع معظم دول العالم دون صراعات»، مؤكداً أن ذلك «يمثل قيمة كبيرة لروسيا ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات الاقتصادية بين موسكو وعشق آباد تشهد تطوراً ملحوظاً في مجالات عدة، مع وجود آفاق واعدة للتعاون، لافتاً إلى أهمية التنسيق المشترك لمعالجة قضايا بحر قزوين، بما في ذلك التحديات البيئية.
ومن المقرر أن يعقد بوتين عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش المنتدى خلال الزيارة التي تستمر يومي 11 و12 ديسمبر. وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق عن احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في عشق آباد.
ويُذكر أن إعلان «السنة الدولية للسلام والثقة» تم خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من تركمانستان، بدعم من 86 دولة، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الأمم.
وتُعد تركمانستان دولة محايدة دستورياً، إذ حصلت على الاعتراف الدولي بحيادها لأول مرة عام 1995. وفي عام 2017، وبمبادرة من عشق آباد، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي باعتبار الثاني عشر من ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للحياد.



