لندن تدعو «الناتو» إلى الجاهزية للرد.. وتكشف عن تصاعد الأنشطة الاستخباراتية المعادية
دعا قادة عسكريون بريطانيون، الجمعة، إلى ضرورة استعداد أوروبا لاحتمال اندلاع حرب وشيكة، محذرين من مستوى غير مسبوق من التهديدات التي تواجه القوات المسلحة البريطانية، وفق ما أورده موقع «الشرق» الإخباري.
ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن نائب وزير الدفاع البريطاني، أليستر كارنز، قوله خلال مراسم إطلاق جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني الجديد، إن «شبح الحرب يطرق أبواب أوروبا»، مطالباً حلف شمال الأطلسي (الناتو) برفع مستوى الجاهزية والاستعداد للرد على أي تهديدات محتملة.
وأوضح كارنز أن أوروبا «لم تعد تخوض حروباً اختيارية، بل باتت حروباً ضرورية ستكون لها كلفة بشرية باهظة»، مستشهداً بالحرب الروسية ـ الأوكرانية كنموذج على طبيعة التحديات الراهنة.
وفي أعقاب تقرير انتقادي صدر أخيراً عن لجنة الدفاع في مجلس العموم بشأن جاهزية بريطانيا للحرب، رأى كارنز أن «إعادة هيكلة الاستخبارات العسكرية ستسهم في تعزيز الردع وضمان متانته الكاملة».
وشدد المسؤول البريطاني على أهمية توعية الرأي العام بحجم المخاطر التي تشكلها الدول المعادية، مؤكداً أن على الوزراء «ضمان إدراك المواطنين أن هذه التهديدات الخارجية تنعكس مباشرة على نمط حياتهم، وتكاليف المعيشة، وأسعار الغذاء والوقود، إضافة إلى مجمل الإنفاق الحكومي».
وتأتي تصريحات كارنز متسقة مع تحذيرات الأمين العام لحلف «الناتو»، مارك روته، الذي قال في خطاب ألقاه ببرلين، الخميس، إن «روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا، ويتعين علينا الاستعداد لحجم الصراع الذي عانى منه أجدادنا وأجداد أجدادنا».
