الأمل والقدر.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: تلقيت خبر وفاة النائب أحمد جعفر المرشح عن حزب مستقبل وطن دائرة حدائق القبة ، والنائب سعيد عبدالواحد مرشح مجلس النواب عن دائرة إمبابة ، وتعجبت من الآمال التى بلغت السحاب والقدر الذى يأتى فى لمح البصر . ☐ النائبين كان مقرر لهما الإعادة سواء بدائرة حدائق القبة أو بدائرة إمبابة وكانت أمالهما كبير فى الفوز بمقعد مجلس النواب عن دورته القادمة ، ولكن لم يمهلهما القدر وفاضت روحيهما الى بارئها. ☐ الأمل والقدر هما قوتان متكاملتان في حياة الإنسان، فالأمل هو شعلة التفاؤل والدافع للعمل لتحقيق الأهداف رغم تحديات القدر الذي يفرض الظروف، ويتمثل التوازن في تقبل ما لا يمكن تغييره والعمل على ما يمكن تغييره، حيث أن الأمل هو مفتاح مواجهة صعوبات الحياة وتحقيق السعادة الداخلية، حتى لو كانت الحياة فرضت مسارًا مختلفًا عما نتمناه. ☐ العلاقة بين الأمل والقدر :- • التناقض الظاهري: يبدو الأمل والقدر وكأنهما متضادان: الأمل رغبة في المستقبل، والقدر هو ما حدث أو سيحدث بغض النظر عن الرغبات. • التكامل: الأمل هو القوة الدافعة التي تجعل الإنسان يواجه أقدار الحياة الصعبة، فهو يعطي معنى للحياة ويمنع اليأس حتى في أصعب الظروف (كما في العلاج بالمعنى الذي أسسه فيكتور فرانكل). • القرار مقابل المصير: الحياة قرار، والأمل قرار، والمصير نصيب، ولكن الإنسان يختار كيف يتعامل مع هذا النصيب. ☐ كيف يظهر الأمل في مواجهة القدر:- • التفاؤل الإيجابي: الأمل هو توقع نتائج جيدة، وهو أقوى من الخوف. • المثابرة: الأوقات الصعبة لا تدوم، والأمل يدفع الأقوياء للاستمرار والمحاولة. • إيجاد المعنى: في ظروف قاسية، إيجاد معنى للحياة كالنضال لفكرة ما ، يمنح السعادة الداخلية ويقي من الهلاك، حتى لو كانت الظروف خارجية قاسية. ☐ في الثقافة والأدب :- • "لحن الأمل والقدر": هذا العنوان يعكس العلاقة بينهما في روايات مثل سلسلة "الغريب" للكاتب فهد بن نايف، حيث تتصارع الشخصيات مع قدرها وتجد الأمل، وتظهر أن "حين يلعب القدر بأوراقه، يولد لحن جديد للحياة". ☐ باختصار، الأمل هو الروح التي تحركنا، والقدر هو المسرح الذي نؤدي عليه، والتوازن يكمن في أن نعيش كل لحظة بإيمان وأمل، ونعمل بجد، ونقبل ما لا يمكننا تغييره، ونستمر في البحث عن النور حتى في أحلك الليالي. ☐ في صبيحة أحد أيام القرن الخامس قبل الميلاد، وعلى شبه الجزيرة اليونانية، كان الإسكندر الأكبر يسير في موكبه لمقابلة "ديوجين الكلبي"، الفيلسوف الإغريقي الشهير، حيث عثر عليه تحت شجرة يرتدي ملابس بالية ، ليسأله الإسكندر إن كان بوسعه أن يفعل شيئا لمساعدته فيجيبه "ديوجين": "نعم، سوف تساعدني إذا ابتعدت قليلا، فأنت تحجب الشمس عني". ضحك الإسكندر بدلا من أن يغضب، ثم أردف في بساطة: "لو لم أكن الإسكندر لوددت أن أكون "ديوجين". ☐ ليسَ سهلًا على الإطلاق أن تتعرض لخيبة أمل.. أن تضيع مشاعرك وتوقعاتك على شيء أو شخص لا يستحق، وكأن المشاعر والجهود والآمال التي رميتَها تعود إليك سهامًا تترصد قتلك! إنه لشعور قاتل للحيوية مُحبِط للهمة مجمّدٌ للطاقة.. أن تسير آلاف الأميال في طريقٍ ما، ثم إذا أوشكت على الوصول إلى نهايته علمتَ أنه الطريقُ الخطأ وأن خُطواتِك كلَّها ذهبت سدى.. يا لها من حسرة عظيمة!فلتعلم يا صديقي أن استقامةَ خط الحياة أمرٌ مستحيل ، وأن تعرجاتِه أمرٌ محتوم بين المد والجزر،بين الفرح والحزن.. بين الرضا والسخط.. بين الغنى والفقر وبين كل شيء ونقيضه.. ولا بد أن هذا التباين الشديد أحيانًا له حكمة وهدف، ومن هذه القاعدة يستطيع المرء مراجعة أمور دنياه بحيادية بعيدًا عن مشاعر المظلومية التي لا فائدةَ منها. ☐ واعلم أن الوهمَ من أعظم أعداء الإنسان وأشدهم خطورةً، وخطورته تكمن في استتاره واختراقه المشاعرَ والأمنيات. يا له من لص مُحترف يعيش معنا سارقًا الأعمار ومُبذرًا الطاقات والجهود من أجل نيل نتائج غير ممكنة وغير واقعية، يقتاتُ على شغفنا الخالي من العقل وإقبالنا الفاقد للحذر وتمنياتنا الساذجة التي لا يتبعها جهد مركز ولا يرسمها طريق واضح جلي. لذلك فإن التخلص من هذا العدو ضرورة لا ريب في أهميتها، لكن الأمر ليس سهلًا (أن نتخلص من الأوهام) بل يحتاج تدخلًا قدريًّا بصفعة قوية تنفض هذا الغبار السميك عن أعيننا. ☐ صحيح أنه في الوقت الراهن، ليس من السهل أبدا أن تجد أناسا صادقين في نواياهم، بل وقد أصبحوا معدودين على رؤوس الأصابع. لا نعلم لم أصبح الإنسان في مجتمعنا يفتقر لهاته الميزة الخاصة، هل لانعدام الثقة؟ للخيبات المتتالية؟ أم لجروح لم يستطع الزمان أن يشفيها؟ ☐ يجب أن نعلم أن صادق النية لا يهزم أبدا، بل لا يقع إلا في الخير، وذلك حسب ما جاء على لسنا ابن حجر: “صادق النية لا يقع إلا في خير، ولو قصد الشر فإن الله يصرفه عنه”. ومن المعلوم أن كل شيء يمكن شراؤه إلا أربعة: الصحة، السعادة، راحة البال والنية الطيبة، وهذه الأخيرة، لا يمكنها أن تنبع إلا من بئر سحري، مكانه القلوب الطاهرة فحسب، وهم فقط من تروق لهم الحياة، نظرا لبراءة نواياهم. ☐ قد لا تجد من يبادلك نفس النية، وربما ستجد من يستهزئ بك على طيبتك تلك، والأسوأ من ذلك، أنك ربما تجد من يجعلك محط استغلال بامتياز وغيرها من الطرق كثر، لكن تذكر دائما أن نقاء القلب وصفاء النية ليس غباء، وإنما فطرة ربانية جميلة ورائعة، يميز الله بها من أحب. ☐ صحيح أنه في الوقت الراهن، ليس من السهل أبدا أن تجد أناسا صادقين في نواياهم، بل وقد أصبحوا معدودين على رؤوس الأصابع. لا نعلم لم أصبح الإنسان في مجتمعنا يفتقر لهاته الميزة الخاصة، هل لانعدام الثقة؟ للخيبات المتتالية؟ أم لجروح لم يستطع الزمان أن يشفيها؟ ☐ قد لا تجد من يبادلك نفس النية، وربما ستجد من يستهزئ بك على طيبتك تلك، والأسوأ من ذلك، أنك ربما تجد من يجعلك محط استغلال بامتياز وغيرها من الطرق كثر، لكن تذكر دائما أن نقاء القلب وصفاء النية ليس غباء، وإنما فطرة ربانية جميلة ورائعة، يميز الله بها من أحب. ☐ ستتعب فعلا من سيئي النية الذين يحيطون بك من كل جانب، وستقهر روحك البريئة، وستفقد كل طاقتك الإيجابية، ربما ستختنق وسترغب في الفرار من العالم الذي سيبدو لك سيئا بكل ما في الكلمة من معنى، حتما ستتأذى، لكن مع كل ذلك، كن على يقين أن النوايا البيضاء لا ترتب لصاحبها سوى أجمل الأقدار، وتسخر له أطيب الأحداث، تزرع الورد في دروبه، وتصنع الجمال في أيامه، فكم من شخص رزق بنيته لصافية أكثر مما يتوقع ويتصور، وكم من أبواب عظيمة فتحت بمفتاح النية الطيبة فقط “وعلى نياتكم ترزقون”. ☐ ازرع دائما الخير وامض، حاول أن تبحث عن الصدق الذي يغلف الكلمات والإخلاص الذي يستند خلف الأفعال، ابحث عن ثقة وطيبة لا تهزها عواصف الدنيا، واعلم جيدا أن الرفق يلين الحديد، والرقة تسكن العواصف، وصاحب الطيبة تهواه القلوب وتتفق عليه الكائنات، كن صادقا، ولا عليك ممن يشوه وجه الصدق الجميل، كن مخلصا وإن كنت المخلص الوحيد، وعليك بنفسك فقط ولا عليك من غيرك، واعلم بأنك على دوافعك تجزى، وعلى سرائرك تعطى، وعلى نواياك ترزق، وعلى صفائك تجني ثمار الرضا، وأن الحياة تبتسم للأنقياء مثلك. ☐ حاول أن تضع دائما نية الخير في قلبك وسيتولى الله امرك، فعلى قدر النوايا تكون العطايا، ومهما تعددت خساراتك، فأنت حتما من سيفوز في النهاية. ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .