كيف تؤثر أسعار الفائدة على حياتك اليومية؟
مع اقتراب اجتماع البنك المركزي الأخير خلال عام 2025، وسط تباين ملحوظ حول قرار سعر الفائدة، يتساءل الكثير من المواطنين عن تأثير أسعار الفائدة على حياتهم اليومية، وكذلك العوامل الاقتصادية الأخرى التي تُحدد مصير حياتهم.
معدل الفائدة في البنك المركزي
سعر الفائدة من أهم أدوات السياسة النقدية التي يستخدمها البنك المركزي لتنظيم الاقتصاد، ويؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن، من مدخراته في البنوك إلى تكلفة القروض التي قد تؤثر على يومياته. وخلال 2025 شهدت مصر تغيرات كبيرة في أسعار الفائدة ونسبة التضخم، ما جعل قرارات البنك المركزي تحت مجهر اهتمام المواطنين.
ومع الانتظار الكبير لتحديد مصير الفائدة، أبقى البنك المركزي في اجتماعه الأخير شهر نوفمبر الماضي على أسعار الفائدة على النحو التالي:
- سعر عائد الإيداع: 21%
- سعر الإقراض لليلة واحدة: 22%
- سعر العملية الرئيسية: 21.50%
- سعر الائتمان والخصم: 21.50%
معدل التضخم يُخالف توقعات الخبراء
أما معدل التضخم، فقد خالف توقعات خبراء الاقتصاد والمحللين في نوفمبر 2025، حيث وصل المعدل السنوي بالمدن المصرية إلى 12.3%، أي أقل من التوقعات، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما أظهر انخفاض معدل التضخم من 24% إلى 12.5% خلال الفترة من يناير حتى فبراير، ما يشير إلى تحسن كبير في الأسعار.
وحسب المؤشرات الأخيرة من المؤسسات الاقتصادية العاملة في الدولة، يبقى تراجع التضخم السنوي ضمن التوقعات مع دخول عام 2026، مما يمنح البنك المركزي مرونة أكبر في تحديد سعر الفائدة في اجتماعه القادم.
رأي خبير اقتصادي عن قرارات المركزي
وفي سياق متصل، أكد رضا لاشين، الخبير الاقتصادي، أن تثبيت البنك المركزي للفائدة يساعد على ثبات توقعات التضخم وحماية مدخرات المواطنين بالبنوك وتجنب التأثير السلبي على قرارات المستهلكين والشركات وحالة المواطن الاقتصادية
وأضاف لاشين في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن ارتفاع الفائدة يعني تحقيق الأموال والمدخرات الخاصة بالمواطنين في شهادات الادخار والحسابات البنكية لعائد جيد مقارنة بمعدلات التضخم الحالية، مما يشجع على الإدخار طويل الأجل.
وأشار إلى أن انخفاض الفائدة يؤثر سلبًا على مدخراتهم، إذ يقلل قيمة العائد على الشهادات والمدخرات داخل البنوك المصرية.
تأثير الفائدة على مدخرات المواطنين
قائلاً: "المواطن الذي يودع 100 ألف جنيه بعائد 24% بالبنك، يجني 24 ألف جنيه سنويًا كعائد ربحي، وهو ما يمثل ربحًا ملموسًا يساعد في مواجهة ارتفاع الأسعار، وأما إذا انخفضت الفائدة إلى 20%، فإن قيمة الربح تصبح 20 ألف جنيه، ما يقلل العائد على الشهادة المُدخرة."