في ذكرى ميلاده
محمد سلام.. صنع نجوميته بين وهج الفن ومواقفه الإنسانية
ولد الفنان محمد سلام في مثل هذا اليوم الخامس عشر من ديسمبر عام 1983 بالقاهرة، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في مصر خلال العقدين الأخيرين.
اشتهر الفنان محمد سلام بخفة ظله وأدواره المحبوبة التي صنعت له قاعدة جماهيرية واسعة، من شخصية "هجرس" في الكبير أوي إلى بطولات سينمائية مثل كابتن مصر والغسالة.
وفي ذكرى ميلاده، نستعيد رحلة فنية مليئة بالضحك والنجاحات، إلى جانب مواقف إنسانية أثارت جدلًا واسعًا أبرزها دعمه لغزة.
فرقة الجامعة
بدأ محمد سلام مشواره الفني على خشبة مسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة، حيث حصل على جوائز أفضل ممثل عدة مرات. بعد تخرجه التحق بورشة مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا تحت إدارة المخرج خالد جلال، وشارك في مسرحية قهوة سادة التي كانت نقطة انطلاقه نحو عالم الاحتراف، ليصبح ممثلًا مصريًا كوميديًا بارزًا في السينما والدراما.
أدوار صنعت نجوميته في السينما والدراما
شارك الفنان محمد سلام في العديد من الأفلام الكوميدية الناجحة مثل طير إنت، وكابتن مصر، وكلب بلدي، والغسالة.
أما في الدراما، فقد تألق في مسلسلات مثل الكبير أوي،و لهفة،و نيللي وشريهان، وموضوع عائلي الذي أعاد تقديمه بصورة أكثر نضجًا للجمهور.
رسخت هذه الأعمال مكانته كأحد أبرز ممثلي الكوميديا في السينما المصرية.
وهج التألق وأزمة دعمه لغزة
في أوج تألقه الفني، واجه محمد سلام أزمة إنسانية، حين أعلن تضامنه مع غزة، ورفض المشاركة في فعاليات فنية خارج مصر، وهو موقف أثار جدلًا واسعًا ودفع ثمنه باستبعاده من بعض الأعمال لفترة.
ورغم ذلك، حظي بدعم جماهيري ونقدي كبير، حيث اعتبر كثيرون أن موقفه سيظل علامة مضيئة في مسيرته.
وبعد غياب قصير عاد إلى الساحة الفنية مكرمًا في احتفالية وطنية، ليؤكد أن الفنان الحقيقي لا يكتفي بالضحك على الشاشة بل يحمل أيضًا رسالة إنسانية تتجاوز حدود الفن.
اقتباسات النقاد والجمهور عن أدائه الفني
قال عنه أحد النقاد: "محمد سلام يمتلك قدرة فريدة على تحويل المواقف البسيطة إلى كوميديا راقية"، بينما وصفه الجمهور بأنه "هجرس الكبير أوي الذي لا يتكرر"، في إشارة إلى شخصيته الشهيرة التي أحبها الملايين.
لا يزال الفنان محمد سلام في أوج عطائه الفني، ومع كل ذكرى ميلاد جديدة يثبت أنه ممثل مصري كوميدي قادر على الجمع بين الضحك والرسالة، ليظل اسمه حاضرًا في السينما المصرية والدراما التلفزيونية، وبين وهج التألق ومواقفه الإنسانية يكتب فصولًا جديدة في مسيرته.



