مدير مركز جي إس إم: أوروبا هي الأكثر تشجعا للوقوف أمام روسيا|خاص
روسيا.. أشار الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للدراسات السياسية بموسكو إلى أن أوروبا بالفعل تحارب روسيا عن طريق أوكرانيا، فهي تستخدم القوات الأوكرانية لمحاربة روسيا، معتقدا انه يمكن القول أن أوروبا تتحاشا الحرب مع روسيا لأنهم لا يتجرأون الدخول في حرب مباشرة مع موسكو فيستخدمون ورقة كييف للضغط على روسيا ومحاولة إضاعفها واستنزافها.
وأوضح ملحم أن أوروبا تسعى إلى إضعاف روسيا لأي تغيرات مستقبلية أو مواجهة مباشرة مع روسيا فتكون ضعيفة في أي حرب مستقبلية أمام أوروبا، لافتا إلى ان أوروبا لديها اعتقاد بأن روسيا عندما تنتهي من أوكرانيا سوف تتقدم إلى الدول الأوروبية وتسقط واحدة تلو الأخرى، لذلك وضعت أوروبا أوكرانيا كخط دفاع أول لها.

الجيش الأوكراني يعاني
وأضاف ملحم أن أوروبا تقدم كل أنواع الأسلحة لأوكرانيا والآن تضغط على الرجال الاجئيين الأوكران للعودة إلى كييف ليدخلوا الجيش والبدء في الحرب مع روسيا لأن الجيش الأوكراني يعاني معاناة كبيرة على الجبهات، مشيرا إلى أن الشق الثاني من الحرب الأوروبية هي عن طريق الإقتصاد حيث أن حزم العقوبات المفروضة من أوروبا على روسيا بدأت تؤتي بثمارها فهناك تباطؤ في النمو الإقتصادي الروسي بالفعل.
وأوضح ملحم أن التأثير على روسيا من العقوبات غير ملحوظ لأن موسكو لديها إجراءات مناسبة تحاول من خلالها إعادة بناء إقتصادها من جديد على أسس أخرى، معتقدا أن تأثير العقوبات مؤقت وتستطيع روسيا أن تخرج من الأزمة، مؤكدا على أن الجانب الأمريكي في المقابل لا تريد الحرب.
أمريكا تضغط على أوكرانيا
وأكد ملحم أن أوروبا هي الأكثر تشجعا للوقوف أمام روسيا عن طريق أوكرانيا، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تتوقف معركة أوكرانيا ولكن ليس بشكل دائم وشامل ولكن لأن أوكرانيا استنزفت بالكامل، موضحا أن الجيش الأوكراني سوف ينهار قبل نهاية السنة لأنه في حالة مزرية للغاية فأنهيار الجيش يعني إنهيار الدولة، بالإضافة إلى انقسامات النخبة الحاكمة في أوكرانيا بشأن الأزمة.
وقال ملحم في نهاية تصريحاته أن أوكرانيا من الممكن أن تقع في حرب أهلية بالإضافة إلى الحرب الحالية، فلذلك أمريكا تعلم ذلك وتعمل على الضغط على كييف اتقديم التنازلات لصالح روسيا.