ذاكرة وطنية لا تسقط بالتقادم.. محطات دامية في سجل العنف المرتبط بتنظيم الإخوان
تعود الوقائع المرتبطة بأعمال عنف أقدم عليها تنظيم جماعة الإخوان المصنفة إرهابية، وما صاحبها من تحريض مباشر على العنف عبر منصة اعتصام رابعة المسلحة، وما تلا ذلك من أحداث أثرت بعمق على أمن المجتمع واستقراره، وذلك في سياق توثيق الذاكرة الوطنية واستحضار حقائق مرحلة فارقة من تاريخ البلاد.
قراءة في أخطر جرائم الجماعة الإرهابية بمصر
وكشفت التحقيقات خلال تلك الفترة عن تورط قيادات بتنظيم الإخوان في توجيه عناصره لتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة وشخصيات عامة، من بينها اغتيال العقيد وائل طاحون مفتش قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، والعميد عادل رجائي من القوات المسلحة، والمستشار هشام بركات النائب العام، إلى جانب استهداف مواطنين من أبناء الطائفة المسيحية.
كما شهدت البلاد اعتداءات على منشآت خدمية ودور عبادة، كان أبرزها تفجير معهد الأورام وحرق منشآت كنسية، في محاولات لزعزعة الأمن وبث الخوف بين المواطنين.
وتشير المعلومات إلى تحركات لقيادات الإخوان الهاربة بالخارج، لا سيما المتواجدين في تركيا، عملت على إعداد مخططات جديدة للإضرار بالدولة ومؤسساتها، عبر الدفع بعناصر مدرَّبة للتسلل إلى الداخل وتنفيذ عمليات عدائية.
وجاء ذلك بالتزامن مع نشر مقاطع دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من حركة حسم الإرهابية التابعة للتنظيم، تضمنت أساليب تدريب وتهديدات بتنفيذ عمليات مستقبلية.
وفي هذا الإطار، رُصد اتخاذ أحد العناصر وكرًا للاختباء في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، تمهيدًا لتنفيذ مخططه بالاشتراك مع عنصر آخر من حركة حسم، وقد لقيا مصرعهما خلال مداهمة أمنية لمكان اختبائهما، عقب مبادرتهما بإطلاق أعيرة نارية عشوائية تجاه القوات والمنطقة المحيطة بالعقار.
ويأتي هذا التذكير حتى لا ننسى تلك الوقائع، تأكيدًا على أهمية الوعي المجتمعي وحفظ الذاكرة الوطنية، وصون الحقيقة من محاولات التزييف أو النسيان، وترسيخًا لحق الضحايا في ألا تُمحى تضحياتهم من السجل العام.

