مستقبل وطن: مصر وضعت خطوطًا حمراء واضحة في السودان ولن تسمح بالعبث بمقدرات شعبه
أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقبال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، تعكس بوضوح ثوابت الدولة المصرية تجاه أمنها القومي، ودورها التاريخي والمسؤول تجاه السودان الشقيق، في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة.
موقف مصر من الأوضاع في السودان
وأوضح "عبد السميع"، في تصريحات صحفية، أن تأكيد الرئيس السيسي على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساس به، خاصة فيما يتعلق بالتطورات الجارية في السودان، يبعث برسالة حاسمة لكل الأطراف الإقليمية والدولية مفادها أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو العبث بمقدرات الشعب السوداني، أو استخدام الأراضي السودانية كمنصة تهديد للأمن الإقليمي.
وأشار أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» إلى أن زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة في هذا التوقيت تحمل دلالات سياسية مهمة، وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، القائمة على وحدة المصير والتاريخ المشترك، مؤكدًا أن القاهرة لطالما كانت داعمًا أساسيًا لوحدة الدولة السودانية والحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
وأضاف "عبد السميع" أن تحذير الرئيس السيسي من محاولات العبث بمقدرات السودان يعكس إدراكًا مصريًا عميقًا لحجم التحديات التي يواجهها الشعب السوداني، سواء على المستوى الأمني أو الإنساني، مشددًا على أن مصر تنطلق في مواقفها من منطلق المسؤولية وليس المصالح الضيقة، وتسعى دائمًا إلى حلول سياسية تحفظ للسودان سيادته واستقراره.
وثمّن هاني عبد السميع إعلان الرئيس السيسي دعم مصر لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في السودان، معتبرًا أن هذا الموقف يؤكد انفتاح السياسة المصرية على كل المبادرات الجادة التي تهدف إلى وقف نزيف الدم، وتحقيق تسوية سياسية شاملة تُنهي معاناة الشعب السوداني، بعيدًا عن الإملاءات أو التدخلات التي قد تزيد المشهد تعقيدًا.
وأوضح أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر أن دعم مصر لأي مسار سلام لا يعني التخلي عن ثوابتها، بل يأتي في إطار رؤية متوازنة تجمع بين الحفاظ على الأمن القومي المصري، ودعم استقرار الدول الشقيقة، والعمل مع الشركاء الدوليين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل صمام أمان للمنطقة، وداعمًا رئيسيًا للاستقرار والسلام، خاصة في السودان، مشددًا على أن الرسائل التي خرجت من لقاء القاهرة كانت واضحة وقوية، وتعكس دولة تعرف جيدًا ما تريد، وتتحرك بثقة لحماية أمنها ودعم أشقائها في أصعب اللحظات.

