وزير الرياضة يضع اللمسات الأخيرة لمشروع تحويل مراكز الشباب للخدمة المجتمعية
قبل إطلاقه رسميًا، وضع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اللمسات الأخيرة على مشروع تحويل مراكز الشباب إلى «مراكز خدمة مجتمعية»، وذلك خلال اجتماع المراجعة الفنية النهائية الذي عُقد اليوم الخميس بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قيادات الوزارة وممثلي منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، الشريك التنفيذي للمشروع.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن المراجعة النهائية للمشروع تمثل خطوة محورية نحو إحداث طفرة حقيقية في مفهوم مراكز الشباب، مشيرًا إلى أن المشروع يقوم على منهج علمي متكامل يستهدف تعميم نموذج «مراكز الخدمة المجتمعية» في جميع محافظات الجمهورية، ليكون بمثابة دليل تشغيل جديد لتطوير مراكز الشباب المصرية وفق أحدث المعايير الدولية.
وتناول الاجتماع استعراضًا شاملًا لرؤية المشروع وأهدافه الاستراتيجية، إلى جانب خارطة الطريق التنفيذية لتحويل مراكز الشباب إلى منصات تنموية متكاملة. كما جرى عرض المبادئ والركائز الأساسية التي يقوم عليها المركز المجتمعي، بما في ذلك أدوات جمع البيانات، وتقارير أفضل الممارسات العالمية والإقليمية، ونتائج الزيارات الميدانية واستطلاعات رأي الشباب.
وشمل العرض أيضًا هيكل ومكونات دليل التشغيل الموحد للمراكز، وآليات الإحالة لتوجيه المستفيدين إلى البرامج المناسبة، فضلًا عن مصفوفة البرامج المقترحة وآليات التنسيق المجتمعي لضمان استدامة الأنشطة.
وفي كلمته، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالمشروع، مؤكدًا أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا بالغًا بالاستثمار في الشباب وتنمية قدراتهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل.
وأوضح أن المشروع يمثل إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة لتطوير أداء مراكز الشباب وتحويلها إلى نقاط إشعاع مجتمعي مؤثرة.
وأضاف الوزير أن الوزارة تستهدف إحداث حراك شامل داخل مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، من خلال إعادة تعريف دور المركز ليصبح مساحة حيوية تتيح للشباب فرص التعلم، والتفاعل الاجتماعي، واكتساب المهارات، بما يسهم في إعدادهم وتأهيلهم بشكل متكامل لمتطلبات العصر.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن هذا التحول يتجاوز الدور التقليدي لمراكز الشباب، ليجعلها منصات تنموية شاملة تقدم خدمات تعليمية وصحية وثقافية وتكنولوجية، تخدم الشاب وأسرته معًا، وتسهم في تعزيز قيم الانتماء والمشاركة المجتمعية الفعالة، بحيث يصبح المركز هو القلب النابض للمنطقة المحيطة به.
وأوضح صبحي أن التعاون مع منظمة «يونيسف» يعكس التزام الوزارة بتطبيق المعايير الدولية في العمل التنموي، حيث يستهدف المشروع بناء نموذج مستدام يمكّن مراكز الشباب من تطوير مواردها الذاتية، والاستمرار في تقديم خدمات احترافية تنافس كبرى المؤسسات التنموية، مع التركيز على دمج الفئات الأكثر احتياجًا وذوي الهمم في مختلف الأنشطة والبرامج.
وشهد الاجتماع مشاركة عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة، إلى جانب نخبة من الخبراء والمسؤولين، من بينهم نيريسوا أندرياماهيفا، رئيس قسم الإعلام الاجتماعي والشباب بمنظمة يونيسف، ووئام الليثي، مديرة برامج النشء والشباب بالمنظمة، والدكتور مهاب أنيس، المدير التنفيذي لشركة «إنوفيتي» والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى جانب عدد من قيادات وخبراء الشركة.

