قطر والولايات المتحدة يبحثان تعزيز الردع الإقليمي وتطوير الشراكة الدفاعية

بحثت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية سبل تعزيز قدرات الردع الإقليمي وتطوير التعاون الدفاعي والأمني، خلال انعقاد الحوار الاستراتيجي السابع بين البلدين، الذي ترأسه الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، في 17 ديسمبر 2025 بالعاصمة واشنطن، بمشاركة كبار المسؤولين من الجانبين.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الحوار تناول آفاق توسيع التعاون المشترك في مجالات دعم السلام والأمن والاستثمار، على أن تتواصل أعمال فرق العمل مطلع عام 2026، بما يشمل إنفاذ القانون، والتعاون الأمني، وتعميق الروابط الثقافية بين البلدين.

وجدد الطرفان تأكيد شراكتهما الدفاعية والأمنية، استنادًا إلى الأمر التنفيذي الصادر في 29 سبتمبر بشأن ضمان أمن دولة قطر، مشيرين إلى استمرار العمل على تعزيز قدرات الردع الإقليمي وتطوير القدرات الدفاعية المشتركة، إلى جانب دعم النمو الاقتصادي عبر الاستثمارات الدفاعية.

وتشمل الشراكة تحديثات شاملة للبنية التحتية العسكرية في قاعدة العديد الجوية، بما يعزز الأمنين الجوي والبحري، ويرفع مستوى قابلية التشغيل البيني مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال برامج التدريب والمبادرات العملياتية المشتركة.

وأكد الجانب الأمريكي التزامه الراسخ بأمن دولة قطر وسلامة أراضيها، فيما شددت الدوحة على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة. كما أشار البيان إلى أن الاستثمارات الدفاعية القطرية تسهم في تعزيز الردع الإقليمي، ودعم الصناعات الدفاعية الأمريكية، وخلق فرص عمل نوعية.

وأكد الجانبان التزامهما ببيان النوايا الموقع خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي، والذي يتضمن استثمارات محتملة تتجاوز 38 مليار دولار، تشمل دعم تقاسم الأعباء في قاعدة العديد وتطوير القدرات الدفاعية المستقبلية.

كما ناقش الطرفان إنشاء أول مركز قيادة مشترك ثنائي للدفاع الجوي، فيما رحب وزير الخارجية الأمريكي باستحواذ دولة قطر على معدات عسكرية متقدمة، من بينها صفقة بقيمة ملياري دولار مع شركة «جنرال أتوميكس» لأنظمة الطائرات غير المأهولة، واتفاقية أخرى بقيمة مليار دولار مع شركة «رايثيون» لتعزيز قدرات مكافحة الطائرات المسيّرة.