المصري الديمقراطي يثمن تحرك برلماني سويدي للمطالبة بحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
يتابع الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي باهتمام بالغ، ويثمّن التحرك السياسي البارز الذي شهدته مملكة السويد مؤخراً، حيث وقّع أكثر من مائة نائب في البرلمان السويدي خطاباً رسمياً موجهاً إلى الحكومة، يطالب بفرض حظر شامل على جميع أشكال التجارة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة لكونها نتاج تنسيق مشترك بين نواب ينتمون إلى طيف واسع من الأحزاب السويدية، من بينها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب اليسار، وحزب البيئة / الخضر، إضافة إلى نواب مستقلين، بما يعكس تنامياً ملحوظاً في الوعي السياسي والحزبي داخل السويد بضرورة احترام قواعد القانون الدولي ورفض سياسات الاستيطان غير الشرعية.
وفي هذا الإطار، يثمّن الحزب الدور المتزايد للدبلوماسية الحزبية العابرة للحدود في دعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومواجهة سياسات الاحتلال والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني. كما يشير إلى أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت قيادات ونواب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بنظرائهم في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي شكّلت منصة مهمة لتبادل الرؤى بشأن تطورات القضية الفلسطينية، وتعزيز التضامن الدولي، والتأكيد على ضرورة وقف العدوان ومحاسبة الاحتلال.
وقد أسهمت هذه اللقاءات في تعميق النقاش داخل الأوساط السياسية الأوروبية، وربط القضية الفلسطينية بملفات حقوق الإنسان والمسؤولية القانونية الدولية، إلى جانب إبراز تأثير السياسات الخارجية على القيم الديمقراطية الأوروبية.
وإذ يشيد الحزب بهذا التحرك المهم في السويد، فإنه يلفت في الوقت ذاته إلى تحركات موازية على المستوى الأوروبي الأوسع، حيث دعت عدة دول أوروبية، من بينها أيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفنلندا وإسبانيا وبولندا وسلوفينيا وهولندا والسويد، مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى وقف التجارة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمستوطنات غير القانونية، التزاماً بأحكام القانون الدولي وآراء محكمة العدل الدولية.
ويؤكد الحزب في ختام بيانه أن استمرار التعامل الاقتصادي مع المستوطنات يمثل انتهاكاً واضحاً للالتزامات القانونية الدولية، ويسهم في ترسيخ الاحتلال وإدامة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني، بما يقوّض فرص التوصل إلى سلام عادل ودائم.

