وكيل صحة الشيوخ: القافلة الطبية المصرية للسودان تجسد التضامن الإنساني لمصر
إشادة برلمانية بالقافلة الطبية ودورها في تخفيف أعباء القطاع الصحي السوداني
أعرب النائب الدكتور حسين خضير، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، عن تقديره لإطلاق القافلة الطبية المصرية المتجهة إلى السودان، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتعكس النهج الإنساني الثابت للدولة المصرية في دعم الأشقاء، خاصة في ظل التحديات الصحية الكبيرة التي يواجهها السودان خلال المرحلة الحالية.
وأوضح وكيل لجنة الصحة أن القافلة الطبية تمثل رسالة تضامن واضحة من الشعب المصري إلى الشعب السوداني، وتعكس إدراك الدولة المصرية لحجم الضغوط الواقعة على القطاع الصحي السوداني، مشيراً إلى أن توقيت إرسال القافلة يحمل دلالات مهمة، في ظل الحاجة المتزايدة للدعم الطبي والإنساني لمواجهة الأوضاع الصحية الراهنة.
وأشار الدكتور حسين خضير إلى أن القافلة تضم كميات متنوعة من الأدوية والمستلزمات الطبية، تشمل تخصصات نادرة وحيوية، إلى جانب تجهيزات طبية متطورة وأسطوانات أكسجين، وهو ما يسهم بشكل مباشر في دعم المستشفيات والمنشآت الصحية بالسودان، ويخفف من حدة العجز في الإمكانات الطبية، ويدعم الأطقم الطبية في أداء مهامها الإنسانية.
وأضاف أن هذا التحرك يعكس التزام مصر المستمر بالوقوف إلى جانب الدول الشقيقة في القارة الإفريقية، ويؤكد استمرار الدور الريادي الذي تلعبه القاهرة على المستويين الإقليمي والقاري، فضلاً عن حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، انطلاقاً من الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين.
وأكد وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أن هذه القافلة الطبية تُعد نموذجاً عملياً لتجسيد مبادئ السياسة الخارجية المصرية، القائمة على مساندة الدول المجاورة في أوقات الأزمات، والمساهمة في تخفيف التداعيات الإنسانية والصحية، بما يعكس مسؤولية مصر تجاه محيطها الإفريقي والعربي.
وأوضح النائب أن التنسيق القائم بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة الخارجية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، يعكس مستوى عالياً من التعاون المؤسسي بين مختلف أجهزة الدولة، ويضمن وصول المساعدات الطبية إلى مستحقيها بكفاءة وفاعلية، وبما يحقق الهدف الإنساني المرجو من هذه المبادرة.
واختتم الدكتور حسين خضير تصريحاته بالتأكيد على أن إرسال القافلة الطبية إلى السودان يأتي ضمن سلسلة متواصلة من الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم الشعوب الشقيقة في القارة الإفريقية، مشيدًا بحكمة القيادة السياسية وحرصها الدائم على تعزيز أواصر التعاون والتكامل مع السودان وكافة الدول الإفريقية، بما يخدم الاستقرار الصحي والإنساني في المنطقة.



