فحص أكثر من 20.3 مليون مواطن.. اللواء رأفت الشرقاوي يشيد بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة
أكد اللواء رافت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن المبادرة الرئاسية تشكل دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور والاتجاهات.
واضاف اللواء رافت الشرقاوي، أنه تم فحص 20 مليونا و321 ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض المزمنة، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 20 مليونًا و321 ألفًا و58 مواطنًا على مستوى الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، منذ انطلاقها في سبتمبر 2021 وحتى الآن.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن المبادرة تعمل عبر 3601 وحدة رعاية أولية موزعة على جميع المحافظات، وتستهدف أساسًا المواطنين فوق سن الأربعين عامًا، إلى جانب الشباب من سن 18 عامًا ممن لديهم تاريخ مرضي بالأمراض المزمنة، بهدف التشخيص المبكر وتقديم رعاية صحية مجانية عالية الجودة.
وأكد «عبدالغفار» أن الفحوصات الشاملة تشمل قياس ضغط الدم، ومستويات السكر العشوائي والتراكمي، ونسب الدهون في الدم، ووظائف الكلى، ومؤشر كتلة الجسم، مع تقديم جلسات توعية بعوامل الخطورة وبرامج متابعة دورية تحدد مواعيدها بناءً على نتائج الفحص الأولي.
وأشار إلى أن الحالات المكتشف إصابتها بارتفاع ضغط الدم أو السكري تصرف لها الأدوية شهريًا مجانًا من الوحدة الصحية ذاتها، بينما تُحال الحالات التي تحتاج تدخلاً متخصصًا فورًا إلى المستشفيات لاستكمال العلاج دون أي تكلفة، مما يقلل بشكل مباشر من مخاطر الفشل الكلوي المزمن.
وأضاف أن المبادرة تعتمد على أحدث الأدلة الإرشادية العالمية التى أعدتها لجنة علمية مشتركة بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، مع تدريب مستمر للأطقم الطبية على أجهزة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وإحالة الحالات المؤكدة مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج الكامل على نفقة المبادرة.
وناشد الدكتور حسام عبدالغفار، المواطنين المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو من لديهم تاريخ عائلي، بزيارة أقرب وحدة صحية للاستفادة من خدمات المبادرة مجانًا، مؤكدًا أن الكشف المبكر هو السبيل الأمثل لتجنب المضاعفات الخطيرة، وأن الصحة تمثل أولوية قصوى للدولة المصرية.
وقال اللواء رافت الشرقاوي، أن الحكومة قد أعلنت من قبل عن إطلاق المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان "، وهي مشروع قومي يعمل على استفادة المواطن من موارد الدولة بعدالة وفاعلية.
ويأتي المشروع القومي للتنمية البشرية، بداية جديدة في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية؛ لتنفيذ برامج وأنشطة تغطي كل محافظات مصر وتستهدف جميع الفئات العمرية.
ويضم المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة بناء الإنسان» العديد من المبادرات الفرعية، التي تستهدف كل الأعمار، منها برامج الأطفال لتنمية مهاراتهم من سن يوم حتى 6 أعوام، والتركيز على الجانب الصحي والحد من معدلات وفيات الأطفال، بالإضافة إلى برامج للفئة العمرية من 6 إلى 18 عامًا، تعمل على تحسين الارتقاء بالمهارات ورفع الكفاءة لسوق العمل، وأيضًا برامج للكبار من 18 لسن 65 عامًا وما فوق للتدريب والتأهيل لسوق العمل.
كما تركز المبادرة على بناء مجتمع متقدم ومتكامل، وتفعيل العمل المشترك بين الوزارات وجهات الدولة، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل تنمية الإنسان، وترسيخ الهوية المصرية خلال فترة محددة، وتحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وفرص العمل، نظرًا لأن المبادرة تركز على تحسين حياة المواطنين من كل الفئات العمرية بمختلف الجمهورية.
كما تعمل المبادرة على الحفاظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف، والتشجيع على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ترحيب الأزهر الشريف بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، تحت شعار "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتى تهدف إلى الارتقاء بالمواطن المصرى وتحسين الخدمات المقدمة له فى مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة، وتيسيرها للمواطنين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة، وذلك لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة التى تليق بتاريخ هذا الشعب ودينه وحضارته.
وأعلن فضيلة الإمام الأكبر مشاركة الأزهر فى المبادرة من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقا من دوره الوطنى فى النهوض بالإطار الأخلاقى للمجتمع خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافى مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم، وإنحرافهم عن مصادر قوتهم، وفصلهم بالكلية عن ماضيهم وتاريخهم وحضارتهم، مؤكدا أنه حسنًا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية حين ربط هذه المبادرة باستراتيجية تعليم وثقافة وطنية تستهدف تعزيز الهوية وإيقاظ الحس الوطنى وتعميق الاعتزاز بالوطن والدين واللغة من خلال مناهج تعليمية، ومحتوى ثقافى وإعلامى قادر على مخاطبة الشباب بلغة تناسب تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل.
وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته عن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، إنها خطوة جيدة وجادة لبناء الإنسان المصري بهدف بناء مجتمع متقدم ومتكامل.
وأضاف قداسة البابا خلال كلمة له بفيديو نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء أنها حقا بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى وبناء الإنسان فى كافة المجالات وهى مبادرة يستحقها المجتمع المصرى ومن أجل خير بلدنا ، وأوضح أنها تهدف لبناء مجتمع متقدم ومتكامل ويحمى كل المجالات وموجهه للأطفال من خلال البرامج المتنوعة لهم وكبار السن والمراحل المختلفة فالبداية الحسنة تشمل كل أنواع التجديد والتطوير وتساهم فى بناء الإنسان، مضيفا أن المبادرة لازمة وضرورية وحيوية.
المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان " ستكون مثل باقى المبادرات التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي - مبادرة حياة كريمة - وتكافل وكرامة ومبادرات الرئاسة كافة، لم تكن المبادرات مجرد إعلان فقط عن وجود جديد يتم إطلاقه، ولكنها تكون فاعلة مؤثرة، قريبة الشارع المصري وكل مواطن مصري ، فبالطبع سيتم إطلاق حملات توعوية وبرامج صحية وقوافل علاجية بالمحافظات لتحسين الخدمات الصحية الرياضة من خلال دعم النشاط الرياضي وضمان توافر آلياته في كل محافظات الجمهورية، والثقافة وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما، وأيضا التوظيف بخلق فرص عمل جديدة وبرامج لتطوير المهارات، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك في ظل آليات منسقة ومتكاملة ومتداخلة بين الوزارات والجهات الشريكة، مع وجود آلية متطورة لمتابعة مركزية من خلال تطبيق لا مركزي للمشروع القومي بكل محافظة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، واستفادة ورضا كافة المواطنين.
واختتم اللواء رأفت حديثه قائلا، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشاعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.