بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الولايات المتحدة تلاحق ناقلة نفط ثالثة.. وسط تصاعد التوترات مع فنزويلا وإيران

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة تلاحق ناقلة نفط ثالثة وسط تصاعد التوترات

في تصعيد جديد للأزمة الدولية، كشفت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تلاحق ناقلة نفط ثالثة مرتبطة بفنزويلا.

وجاء ذلك في إطار حملة عسكرية يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد السفن المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، بهدف الضغط على اقتصاد الدولة الغنية بالنفط وإجبار الرئيس نيكولاس مادورو على التنحي.

بداية الحملة الأميركية

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع ديسمبر حملة واسعة ضد سفن النفط الفنزويلية، حيث اعترضت ناقلتين محملتين بما يقارب 1.9 مليون برميل نفط، بقيمة تقدر بنحو 95 مليون دولار لكل منهما. 

وتم القبض على أحد القباطنة المدرجين على قائمة العقوبات الأميركية في 10 ديسمبر، ما شكل نقطة تحول في المواجهة البحرية بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

تفاصيل ملاحقة الناقلة بيلا 1

الناقلة الثالثة، المعروفة باسم بيلا 1 والتي ترفع العلم البنمي، لم تكن محملة بالنفط وقت ملاحقتها وكانت في طريقها للتحميل في فنزويلا. وزارة الخزانة الأميركية كانت قد فرضت عقوبات عليها عام 2024 بزعم نقل بضائع مرتبطة بجماعات مثل حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

التعاون الأميركي البنمي

أكد مسؤول أميركي أن واشنطن حصلت على إذن من حكومة بنما للصعود على متن الناقلتين "سنتشريز" و"بيلا 1"، بموجب اتفاق سالاس–بيكر لعام 2002 الذي ينظم التعاون بين الدولتين لمكافحة السفن الخاضعة للعقوبات. 

ويأتي ذلك في ظل علاقة وثيقة بين الولايات المتحدة ورئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، المعروف بموقفه المناهض لمادورو.

أبعاد سياسية واقتصادية

تعكس الخطوة الأميركية رغبة إدارة ترامب في تشديد العقوبات النفطية على فنزويلا، وإضعاف قدرة مادورو على الاستمرار في الحكم عبر ضرب أهم مصدر دخل للبلاد.

كما أن ملاحقة السفن تحت أعلام مزيفة، مثل حالة بيلا 1، تكشف عن تعقيدات المواجهة البحرية وتوسعها لتشمل أطرافًا دولية متعددة، بما في ذلك إيران التي تتعاون مع فنزويلا في أسطول ناقلات نفط "شبحية".

ردود الفعل الفنزويلية

من جانبها، نفت الحكومة الفنزويلية الاتهامات الأميركية بممارسة أنشطة إرهابية أو تهريب المخدرات، ووصفت حملة الضغط بأنها استيلاء “استعماري جديد” على النفط. 

وأكدت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز أن البلاد تدين ما وصفته بـ “سرقة واختطاف سفينة خاصة جديدة”، معتبرة أن الولايات المتحدة تمارس أعمالًا عدائية في المياه الدولية.

انعكاسات المواجهة البحرية على أسواق النفط العالمية

تثير هذه المواجهة مخاوف واسعة في أسواق النفط العالمية، إذ أن أي تعطيل لشحنات النفط الفنزويلي أو الإيراني ينعكس مباشرة على الأسعار الدولية.

تُزيد التوترات البحرية من تكاليف النقل والتأمين على السفن، وتدفع المستثمرين إلى توقع نقص في المعروض العالمي. 

كما أن استمرار الحملة الأميركية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، خاصة في ظل اعتماد بعض الأسواق على الإمدادات القادمة من فنزويلا. 

تجعل هذه التطورات الأزمة لا تقتصر على البعد السياسي، بل تمتد لتؤثر على الاقتصاد العالمي بأسره.

تم نسخ الرابط