وزارة الزراعة: خطة شاملة لدعم مزارعي مطروح وتوزيع تقاوي الشعير والزيتون بالمجان
في خطوة تعكس التزام الدولة بدعم المناطق الحدودية والصحراوية، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن توزيع 100 طن تقاوي شعير و33 ألف شتلة زيتون بالمجان لصالح مزارعي سيدي براني والسلوم والنجيلة بمحافظة مطروح، ضمن خطة شاملة لتنمية التجمعات البدوية وضمان وصول الدعم حتى عمق 70 كم داخل الصحراء.
بداية المشروع
منذ انطلاق المشروع قبل سنوات، حرصت وزارة الزراعة عبر الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة على دعم صغار المزارعين والمربين في مطروح.
ووفقًا للتقارير الرسمية، بلغ إجمالي ما تم توزيعه من تقاوي الشعير منذ بداية المشروع نحو 536 طنًا، وهو ما ساهم في زراعة آلاف الأفدنة داخل الوديان، مستفيدًا من الأمطار الموسمية.
المبادرة الرئاسية لـ وزارة الزراعة“100 مليون شجرة”
في إطار المبادرة الرئاسية، أعلن الجهاز عن توزيع 33,000 شتلة زيتون هذا العام، ليرتفع إجمالي الشتلات الموزعة إلى 535,500 شتلة زيتون. هذه الخطوة تعزز التوسع الزراعي وتزيد من دخل الأسر البدوية، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار الزراعي في المناطق الحدودية.
وزارة الزراعة: البنية التحتية المائية
لم يقتصر دعم وزارة الزراعة على التقاوي والشتلات، بل شمل أيضًا مشروعات المياه.
فقد تم حفر 175 بئرًا جديدًا بسعة 150 متر مكعب للبئر الواحد، وتطهير 87 بئرًا وخزانًا رومانيًا قديمًا بسعة تخزينية بلغت 60 ألف متر مكعب.
كما قامت وزارة الزراعة باستصلاح واديي “حمد” و “أبو صفافي” بطول 10 كيلومترات عبر إنشاء 121 سدًا حجريًا وترابيًا للتحكم في مياه السيول.
القوافل البيطرية ودعم الثروة الحيوانية
أطلق الجهاز القافلة البيطرية الأولى لتحصين 15 ألف رأس من أغنام البرقي ضد أمراض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، مع خطة لعلاج 20 ألف رأس إضافية عبر توفير 20 صنفًا من الأدوية البيطرية بالمجان.
وبهذا يصل إجمالي الرؤوس المستفيدة من خدمات المشروع منذ بدايته إلى 475 ألف رأس.
الوصول إلى التجمعات البدوية
شدد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة على أن الدعم يصل إلى أقصى التجمعات البدوية بعمق 70 كم داخل الصحراء، لضمان تحقيق تنمية زراعية وحيوانية مستدامة، نابعة من الاحتياجات الفعلية لأهالي المناطق الحدودية.
انعكاسات الخطة على الأمن الغذائي والاستثمار الزراعي
تمثل هذه الخطة الشاملة نقلة نوعية في دعم الأمن الغذائي المحلي بمحافظة مطروح، حيث تسهم في زيادة إنتاج الشعير والزيتون، وتوفير مصادر غذاء مستدامة للأسر البدوية.
كما أن مشروعات المياه والتحصينات البيطرية تعزز من استقرار الإنتاج الحيواني، ما ينعكس إيجابًا على السوق المحلي.
وفي جانب الاستثمار، تفتح هذه المبادرات الباب أمام فرص استثمار زراعي جديدة في مطروح، سواء عبر التوسع في زراعة الزيتون أو تطوير مشروعات الأعلاف، بما يحقق عوائد اقتصادية ويعزز التنمية المستدامة في المناطق الحدودية.

