إنجاز تاريخي يلوح في الأفق.. محمد صلاح يقترب من قمة هدافي مصر بأمم أفريقيا

يواصل محمد صلاح، نجم منتخب مصر وقائد الفراعنة، ترسيخ مكانته كأحد أبرز أساطير الكرة المصرية، بعدما اقترب من تحقيق إنجاز تاريخي جديد في بطولة كأس الأمم الأفريقية، ليؤكد مجددًا حضوره المؤثر مع المنتخب الوطني في المحافل القارية الكبرى.

وبات صلاح على بُعد خمسة أهداف فقط من اعتلاء صدارة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الأفريقية، وهو رقم يضعه في منافسة مباشرة مع نخبة من أعظم نجوم الكرة المصرية الذين صنعوا أمجاد الفراعنة عبر العقود الماضية. 

ويعكس هذا الاقتراب الاستثنائي استمرار عطائه مع المنتخب، وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة، رغم مرور السنوات وتغير الأجيال.

ويتصدر الراحل حسن الشاذلي قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر في أمم أفريقيا برصيد 12 هدفًا، يليه حسام حسن، المدير الفني الحالي للفراعنة، برصيد 11 هدفًا، ثم أحمد حسن قائد المنتخب الأسبق بـ8 أهداف. 

ويأتي محمد صلاح في المركز الرابع برصيد 7 أهداف، متساويًا مع كل من علي أبو جريشة وطاهر أبو زيد، وهو ما يجعله مرشحًا بقوة للانفراد بالصدارة حال استمراره في المشاركة والتسجيل خلال النسخ المقبلة من البطولة.

ولا يقتصر تأثير محمد صلاح على الأرقام فقط، بل يمتد ليشمل دوره القيادي داخل وخارج الملعب، حيث يمثل عنصر الخبرة والدافع الأساسي لزملائه، في ظل طموحات جماهيرية كبيرة باستعادة اللقب القاري الغائب منذ سنوات. 

ويُنظر إلى صلاح باعتباره أحد الركائز الأساسية في مشروع المنتخب الحالي، سواء على مستوى الأداء أو التأثير المعنوي.

وفي هذا السياق، أعلن الجهاز الفني قائمة منتخب مصر المشاركة في كأس الأمم الأفريقية، والتي تضم مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف الخطوط. ففي حراسة المرمى يتواجد محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، بينما يقود خط الدفاع كل من محمد هاني وأحمد عيد ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وأحمد فتوح. 

أما خط الوسط فيضم أسماء بارزة مثل إمام عاشور وأحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه، في حين يقود الهجوم محمد صلاح إلى جانب عمر مرموش ومصطفى محمد.

ويأمل منتخب مصر في استعادة لقب كأس الأمم الأفريقية الغائب منذ نسخة 2010 التي أقيمت في أنجولا، رغم كونه أكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة برصيد سبعة ألقاب.

ومع اقتراب صلاح من كتابة فصل جديد في التاريخ، تتجدد آمال الجماهير في أن يكون الجيل الحالي قادرًا على إعادة الفراعنة إلى منصات التتويج من جديد.