بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

محصول الطماطم.. ذهب أحمر يواجه أعباء الإنتاج وتقلبات السوق بأسيوط

بلدنا اليوم


تعتبر زراعة الطماطم من المحاصيل الزراعية المهمة التي يعتمد عليها عدد كبير من المزارعين، لما لها من دور أساسي في توفير احتياجات السوق المحلي، فضلًا عن كونها مصدر دخل رئيسي للأسر الريفية، رغم ما تواجهه من تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف الزراعة ومستلزمات الإنتاج.


وتشهد زراعة الطماطم في المحافظة توسعًا ملحوظًا، حيث يبلغ إجمالي المساحة المنزرعة بالمحصول نحو 4452 فدانًا، موزعة على عدد من المراكز والقرى. ويُزرع من هذه المساحة نحو 200 فدان فقط بالطماطم السلك، والتي تُعد من أجود أنواع الطماطم وأكثرها تكلفة، وتتركز في قرى التتالية ومنشأة خشبة وعرب التتالية بمركز القوصية، إلى جانب بعض قرى الظهير الصحراوي بزمام مركز منفلوط، فيما تبلغ المساحة المنزرعة بالطماطم السلك في مركز القوصية وحده نحو 80 فدانًا.

زراعة مكلفة


ويقول عبدالغني إسماعيل، مزارع بمحصول الطماطم، إن زراعة فدان الطماطم أصبحت مكلفة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن تكلفة الفدان الواحد تصل إلى نحو 100 ألف جنيه، تشمل ثمن التقاوي، والأسمدة، والمبيدات، وأجور العمالة، وشبكات الري، خاصة في حالة الطماطم السلك التي تحتاج إلى عناية خاصة طوال فترة الزراعة.


وأضاف أن إنتاجية الفدان تتراوح ما بين 4000 إلى 4500 كيلو جرام في المتوسط، وقد تزيد أو تنقص حسب جودة التقاوي والظروف المناخية ومدى الالتزام بالإرشادات الزراعية، مشيرًا إلى أن الطماطم السلك تتميز بجودة أعلى وإنتاج ممتد لفترة أطول، لكنها في المقابل تحتاج إلى استثمارات أكبر وخبرة فنية عالية.


وأوضح إسماعيل أن موسم جني الطماطم يمثل مرحلة حاسمة بالنسبة للمزارع، حيث تتطلب عمليات الجمع عمالة كثيفة للحفاظ على جودة الثمار وعدم تعرضها للتلف، لافتًا إلى أن تقلبات الأسعار في الأسواق تؤثر بشكل مباشر على هامش ربح المزارعين، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج.


وطالب عدد من المزارعين بضرورة تقديم مزيد من الدعم والإرشاد الزراعي، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة، إلى جانب فتح أسواق تسويقية عادلة تضمن للمزارع سعرًا مناسبًا لمحصوله، بما يسهم في تشجيع التوسع في زراعة الطماطم وتحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الزراعي بالمحافظة.

تم نسخ الرابط