صلاة الضحى في شهر رجب.. عبادة يسيرة بثواب عظيم وأسرار روحانية

تتجدد العناية بصلاة الضحى في شهر رجب، لما تحمله من فضل كبير يدعو إلى المواظبة والحرص على أدائها، خاصة أنها تأتي في شهر من الأشهر الحرم التي تتضاعف فيها الأجور وإذا كانت صلاة الضحى من النوافل العظيمة في سائر الأيام، فإن الإقبال عليها في رجب يمنحها منزلة أرفع، ويجعلها فرصة ثمينة لا ينبغي التفريط فيها.

وقد تواترت الوصايا النبوية التي تحث على المحافظة على صلاة الضحى، لما لها من مكانة خاصة عند الله تعالى، فهي عبادة تجمع بين القرب، والطمأنينة، وسعة الرزق، وتكفير الذنوب، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن أسرارها وفضلها، لا سيما في هذا الشهر المبارك.

فضائل صلاة الضحى في رجب

من حافظ عليها في أول وقتها بعد شروق الشمس نال أجرًا عظيمًا، يعادل ثواب الحاج والمعتمر.
تقوم مقام الصدقة عن مفاصل الجسد كلها، والتي يبلغ عددها نحو 360 مفصلًا يوميًا.
تغني عن التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، لما تجمعه من ذكر وخشوع.
سبب لنيل محبة الله سبحانه، باعتبارها من النوافل التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
باب واسع لجلب الرزق والبركة فيه.
من صلى أربع ركعات منها تكفّل الله له بما يحتاجه في يومه.
من السنن التي داوم عليها النبي ﷺ وأوصى بها أصحابه.
تعد غنيمة عظيمة لما تحمله من ثواب سريع وأجر وفير.
الدعاء بعدها مرجو القبول، إذ إن الدعاء عقب الصلاة من أوقات الإجابة.
أقسم الله تعالى بالضحى في القرآن الكريم، وسمّى سورة كاملة باسمها، تعظيمًا لشأنها.
سبب لمغفرة الذنوب ومحو السيئات.
اقتداء صادق بسنة النبي ﷺ والحرص على ما كان يواظب عليه.

عدد ركعات صلاة الضحى

أجمع جمهور العلماء على أن صلاة الضحى سنة مؤكدة، وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، بينما أجاز بعض الفقهاء الزيادة حتى اثنتي عشرة ركعة وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه صلاها بأعداد مختلفة، مما يدل على سعة الأمر ويسره.