ترامب وزيلينسكي: اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا يقترب من الحسم يناير المقبل
في مشهد دبلوماسي غير مسبوق بشأن التوصل إلى اتفاق السلام الشامل بين روسيا وأوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق السلام الشامل أصبح “أقرب من أي وقت مضى”، بعد اجتماعه المطوّل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مارالاجو.
جاءت التصريحات لتؤكد أن الجهود الأمريكية والأوروبية تتسارع لإنهاء الحرب الدامية، وسط خلافات عالقة حول مستقبل منطقة دونباس.
البداية
اجتمع ترامب مع زيلينسكي لثلاث ساعات، تخللها مؤتمر هاتفي مع قادة أوروبيين.
قبل اللقاء بساعتين، تحدث الرئيس ترامب هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة خطة السلام الأمريكية.
كما أعلن زيلينسكي أنه مستعد لطرح الخطة على استفتاء شعبي، إذا وافقت روسيا على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
تفاصيل المفاوضات
أكد زيلينسكي أن اتفاق السلام الإطاري المكون من 20 نقطة، تم التوافق عليه بنسبة 95%، وخاصة أن الضمانات الأمنية بين أوكرانيا والغرب تم التوافق عليها بشكل كامل، بينما أشار ترامب إلى أنها لا تزال عند 95%.
فيما تبقى القضية الأكثر تعقيداً، وهي المطالب الإقليمية الروسية في دونباس، حيث يرى كلاً من بوتين وترامب أن أوكرانيا يجب أن تحسم موقفها سريعاً.
ما وراء الكواليس
أوضح مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، أن المكالمة مع الرئيس ترامب كانت “ودية” واستمرت أكثر من ساعة.
بالرغم من رفض الرئيس بوتين فكرة وقف إطلاق النار المؤقت، معتبراً أنه يطيل أمد الصراع.
وفي السياق، أبدى ترامب استعداده للتحدث أمام البرلمان الأوكراني لإقناع الشعب بقبول اتفاق السلام.
تصريحات القادة
ترامب: “نحن قريبون جداً من اتفاق سلام تاريخي، لكن دونباس لا تزال العقبة الكبرى.”
زيلينسكي: “وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً ضروري لإجراء استفتاء شرعي وآمن.”
شدد كلاهما على أن أي توافق نهائي بشأن اتفاق السلام الشامل سيتضمن ضمانات أمنية قوية لحماية أوكرانيا.
الخطوة التالية
ومن المقرر، أن تتواصل مفاوضات اتفاق السلام الشامل في يناير القادم في واشنطن، بمشاركة الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أوروبية.
وفي النهاية، توقع ترامب أن سد الفجوات المتبقية قد يستغرق أسابيع قليلة، لكنه لم يستبعد احتمال فشل اتفاق السلام.


