بسبب حياة كريمة.. قرية الزرابى تنتقل نقلة حضارية بأسيوط
تشهد قرية الزرابي التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط طفرة تنموية غير مسبوقة ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي تستهدف تحسين جودة الحياة بالقرى الأكثر احتياجًا، عبر حزمة متكاملة من الخدمات والبنية الأساسية، بما يحقق حياة أفضل للمواطنين.
وخلال الفترة الأخيرة، جرى تنفيذ عدد من المشروعات الحيوية بالقرية، في مقدمتها إنشاء منازل جديدة للأسر الأولى بالرعاية، بما يضمن توفير سكن آمن يحفظ كرامة الإنسان، ويحد من مخاطر السكن غير الآمن. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا بين الأهالي، لما لها من أثر مباشر في تحسين الاستقرار الاجتماعي والمعيشي.
كما شملت أعمال التطوير رفع كفاءة وتوسعة الطرق الداخلية بالقرية، ما ساهم في تسهيل حركة المواطنين وربط التجمعات السكنية بالخدمات الأساسية، إلى جانب تحسين المظهر الحضاري وتقليل معاناة الأهالي، خاصة في أوقات الأمطار وفصل الشتاء.
وفي إطار دعم الخدمات الحكومية، تم إنشاء مجمع خدمات متكامل يضم عددًا من المصالح الحكومية، لتقديم الخدمات للمواطنين في مكان واحد، دون الحاجة للانتقال إلى المدن المجاورة، ما يوفر الوقت والجهد ويعزز من كفاءة الأداء الخدمي.
ولم تغفل حياة كريمة دعم القطاع الزراعي، حيث جرى إنشاء مجمع زراعي حديث يخدم المزارعين بالقرية، ويوفر لهم الإرشاد الزراعي والخدمات اللازمة، بما يساهم في زيادة الإنتاج وتحسين دخل الأسر التي تعتمد على الزراعة كمصدر رئيسي للرزق.
كما تم تطوير الوحدة الصحية بالقرية وتزويدها بالإمكانات اللازمة لتقديم خدمة طبية لائقة، بما يشمل العيادات والتجهيزات الأساسية، لضمان حصول الأهالي على الرعاية الصحية دون عناء.
ويقول محمد سيد، أحد أهالي القرية: مشروعات حياة كريمة غيرت شكل الحياة في الزرابي، بقينا نحس إن الدولة موجودة وسطنا، الطرق اتحسنت، والخدمات بقت قريبة من بيوتنا، وده فرق كتير في حياتنا اليومية
من جانبه، أكد أحمد محمود أن المبادرة أعادت الأمل للأسر البسيطة، قائلاً:«أهم حاجة إن في بيوت اتبنت للأسر الفقيرة، والوحدة الصحية اتطورت، دلوقتي بنشوف تغيير حقيقي مش مجرد وعود.
وتُعد مشروعات «حياة كريمة» بقرية الزرابي نموذجًا للتنمية المتكاملة التي تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتؤكد أن الدولة ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في صعيد مصر.
