أزمة الكونتينتال.. التطوير يُشرد 6000 عامل والمواطنين يناشدون الرئيس

منتصف شهر يناير من العام المُنصرم، أصدر مجلس الوزراء قرار لهدم فندق الكونتينتال والتى حصلت بموجبها الشركة المصرية العامة "إيجوث" على رخصة هدم وإعادة بناء العقار مره أخري علي الرغم من الأهالي والأسر التي تعمل في هذا العقار منذ عدة سنوات وهذا العمل هو مصدر رزقهم الوحيد فقد تملكت حالة من الاستياء والغضب من أصحاب وعمال ممر الكونتيننتال بعد قرار هدم الفندق والعمارة وبعد ذلك الممر الذي يعد هو المكان الوحيد الذي يأتي إليهم بالمال هم وحوالي 450 أسرة تعيش على رواتبهم وليس لهم مصدر رزق غير عملهم هذا .فقال أحد الشباب الذي يعمل في احدى المحلات المتواجدة داخل هذا الممر ما هو وضعه بعد هدم العقار والممر وأين سيعمل ولماذا الحكومة تريد أن بهدم وتشريد مئات الأسر المتواجدة داخل هذا الممر علي الرغم من وجود أحكام قضائية بعدم الهدم، "أحنا كده هنتشرد وهنفرش في الشوارع وبعد كده الحكومة تيجى قبض علينا".ومن أمام محله يقف صبري قطب وعلى عينيه آثار الغبار الكثيف، شارد الذهن، غير مكترث بالمارة الذين تشرئب أعناقهم في اتجاه عملية الهدم، دون تمكنهم من العبور إلى محله من أجل حتى الفرجة فقط "بقالنا أسبوعين ولا بنبيع ولا بنشتري.. ولا حد يقدر يفتح بوقه بكلمة حرام أكثر من 6000 عامل هيتم نشريدهم لمصلحة مين".منذ منتصف السبعينات اعتاد "قطب" أن يَقدم إلى محله في الصباح الباكر، لكنه صُدم الأحد الماضي بجلبه كبيرة خلقتها تواجد العديد من القيادات الأمنية ومحافظ القاهرة الذي رفض الحديث معهم كما امتنع عن مقابلتهم سابقًا، متعللًا بـ "قالولنا في المحافظة الهدد دا أمر سيادي"، يلتقط منه أطراف الحديث خالد محمد أحد الموظفين في المحل المتاخم، متسائلًا "يعني إيه أمر سيادي.. لمصلحة مين أكتر من 6000 عامل يتشردوا".وعبرت سيده تجلس تحت أنقاض محلها الذي تم هدمه عن حزنها الشديد من قرار الحكومة دون مراعاة لظروفهم، وقالت أنا الشركة منذ توليها المسئولية تعمل على إتمام عملية الهدم و الإزالة، وقد خسرت الشركة الدعاوى القضائية وتم إلزامها بالترميم، وعلي الرغم من الحكم القضائي الأ أن الشركة لم تفعله تنفذ القرار بل تعمدت عدم عمل الصيانه الدورية لتضعفه ومن ثم الهدم لكننا نقوم بأعمال الصيانه على نفقتنا الخاصة، وناشدت الرئيس السيسي بالتدخل في حل الأمر قبل أن يصبح كارثة وقالت ميرضش الرئيس يسيبنى نتشرد في الشارع ومنلقيش ناكل".