بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ماذا لو قتل أحد اللاعبين المشاركين في المونديال؟

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

«ماذا لو قتل أحد لاعبي المنتخب المشاركين في مونديال روسيا».. سؤال غريب للغاية قد لا يفكر فيه أحد على الإطلاق، و يتجاهله البعض وقد لا يكملون قراءة الموضوع بسبب هذا السؤال، ولكن الأغرب في هذا الموضوع أنه ليس غريبًا على بطولة كأس العالم، لأنه حدث بالفعل مع أفضل المنتخبات، وأبرز اللاعبين على الإطلاق.

 

استحضارًا للتاريخ، كان المنتخب الكولومبي من أقوى الفرق المشاركة في مونديال 1994، لذلك اعتقد العديد من مشجعيه، أنه سيحصل على البطولة، مما دفعهم إلى الرهان على فوزه، بدفع مبالغ ضخمة، ولكن في بعض الأحوال لا تسير الأمور كما يتمناها البعض، وحدث أمر غير متوقع، لم يكن يفكر فيه أكثرهم بؤسًا، حيث تسبب اللاعب إسكوبار في إحراز هدف في مرماه، من عرضية لعبها للاعب الأمريكي، داخل منطقة الجزاء بحولها إسكوبار إلى مرماه، الأمر الذي أثار غضب العديد من الجماهير.

 

لم يكن أحد يتوقع أن تكون ردة فعل الجماهير الكولومبية، وخاصةً نحو هذا اللاعب العملاق على هذا النحو، فبعد عودته إلى بوغوتا وخلال إحدى الليالي بينما كان اللاعب خارجًا من أحد المطاعم في مدينة ميدلين شمال غرب كولومبيا ـ تعدى عليه ثلاثة رجال بالضرب المبرح، وبينما كان يهم بالهروب منهم متوجهًا لسيارته قام أحد الأشخاص بتوجيه مسدسه نحوه وقتله عقابًا على تسببه في هذا الهدف الذي قتل آمالهم في البطولة.

 

ويعد ذلك مثالًا على جرائم القتل التي يقع فيها اللاعبين في هذه البطولات العالمية، ولكن الموضوع هنا يتحدث نحو لو قتل أحد لاعبي المنتخب المصري في روسيا، سواء على يد روسيين، أو جماعات إرهابية، أو مجهولين، ما هي الإجراءات القانونية التي تتم بين الدول وبعضها، في هذا الأمر؟ هذا ما نبرزه في السطور التالية.

 

المستشار القانوني، نور الدين علي، أجاب قائلًا على ذلك التساؤل إنه في حالة مقتل أحد اللاعبين المشاركين في مونديال كأس العالم بروسيا، يُطبق في هذه الحالة القانون التي تسير عليها لهذه البلد.

 

ليضيف موضحًا: «لو قتل أحد اللاعبين في روسيا من أحد المواطنين الروس، ستتعامل روسيا مع هذه الجريمة كأي جريمة عادي، ويطبق عليها القانون الذي يعاقب به هناك».

 

وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أنه إذا كانت الجريمة متعلقة بشق آخر يندرج تحت الإرهاب، ففي هذه الحالة سيتدخل القانون المصري وفقًا للمشرع الدستوري، لأن هذه الجرائم متعلقة بحماية وأمن الدولة وسلامة المواطنين ، وأما لو هناك علاقات متوترة بين الدولتين، سيتم اتباع إجراءات أخرى، حتى إن كانت عملية القتل مقصود بها الدولة ذاتها.

 

أما عن العقوبة فمن المفترض أن تكون وفقًا للقانون، فإذا كان القتل عمدًا، ستتطبق عقوبة الإعدام مثلما تكون في مصر، ولكن هناك العديد من الدول ترفض عقوبة الإعدام، لذلك سيُطبق القانون الأشد قسوة على المتهم في هذه الحالة.

 

فيما قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية سابقًا، والخبير الأمني، إن مسألة قتل لاعب في المونديال، سوف يطبق عليه جريمة القتل العمد، وتكون الإجراءات على حسب القانون الروسي، والنيابة الروسية هي التي تتولى الأمور في جميع التحقيقات، وتتعامل مع الجريمة على قدر حجمها سواء من جماعات إرهابية أو مواطنين عاديين.

 

وأضاف نور الدين في تصريحات خاص لـ«بلدنا اليوم» أن القانون المصري  ليس له دور في هذه الجريمة، لأنه لا ينطبق إلا على الأشخاص داخل البلد، سواء على مصريين أو أجانب، لأن كل بلد تضع القوانين وفقًا لإقليمها، وأن كل مواطن له حق الحماية خلال رحلته في الدول الخارجة، ولكن من حق الحكومة المصرية المتابعة في الجريمة فقط، وليس لها أن تصدر قرارات، ولكن في النهاية يٌطبق القانون الروسي في هذه الحالة.

تم نسخ الرابط