«الوفد.. المصريين الأحرار.. مستقبل وطن» الثلاثة الكبار ينتفضون بعد رحيل زعمائهم

شهدت الحياة الحزبية مؤخرًا حالة من الصراعات والانشقاقات، مما نتج عنه رحيل مؤسسي الأحزاب وزعمائها بأفكارهم ومبادئهم، وجعل المتربصين والشامتين ينادون بإسقاطهم أو انهيارها، وبالرغم من ذلك لم يكن رحيلهم عائقًا في حياة وتاريخ الأعضاء والأحزاب بل أصبح دفعة قوية لاستكمال ما قاموا به من البداية حتى الآن محققين العديد من الإنجازات.
3 سنوات إنجازات.. من "بدران" إلى "رشاد"
«نحن حزب شبابي».. بهذه الكلمات بدأ محمد بدران، مؤسس حملة "مستقبل وطن"، حديثه في أحد المؤتمرات لتحويل الحملة إلى حزب سياسي وشبابي، وبالرغم من صغر سنه وتوليه منصب أول رئيس حزب لم يتجاوز عمره العشرين عامًا، بالإضافة إلى مواقعة السابقة كرئيس لاتحاد طلاب مصر، وأحد قيادات لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014، إلا أنه فى منتصف مايو 2016، اجتاح الهم والحزن على بعض القيادات بالحزب، وذلك بسبب تقديم "بدران" استقالته الرسمية للحزب وانقطعت كافة وسائل التواصل بينه وبين الأعضاء، معتقدين إسقاط الحزب.
وتولى المهندس أشرف رشاد، منصب الرئيس محققًا العديد من الإنجازات على أرض الواقع وتوطيد العلاقات بين الأحزاب العالمية، وذلك من خلال تلبيه دعوات المؤتمرات بالصين وغيرها.
وقاد "رشاد" حملات الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية السابقة، كما نظم العديد من المؤتمرات والمعسكرات الحزبية بربوع المحافظات، وافتتح أحد أكبر مقرات الحزاب بالتجمع الخامس.
«6سنوات».. حملات ومؤتمرات ومقرات
في يوم وليلة، وبعد 6 سنوات مضت على تاريخ تأسيسي حزب "المصريين الأحرار"، فوجئ المتابعون للشأن السياسي والحزبي، بالصراعات الذي نشبت بين رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب بسبب اختلاف الرأي ووجهات النظر، وتصاعد الأمر إلي انفصال الأول عن الأعضاء وعن الكيان تمامًا، على الرغم من كونه مؤسس الحزب، مما ترتب على ذلك طرد «خليل» والأعضاء من مقر الحزب نهائيًا.
ولم تتوقف الصراعات عند تلك اللحظة بل نشبت صراعات أخرى ترتب عليها استقالات وتجميد عضويات، مما جعل البعض يتوقع سقوط وانهيار حزب المليارات نهائيًا، ولكن أصر "خليل" والأعضاء على النهوض بالحزب إلى الأمام.
وتم فتح مقرات أخر ورئيس بمصر الجديدة، كما نظم العديد من المؤتمرات والفعاليات على ارض الواقع، وعملت على توطيد العلاقات بين كبار السياسيين بمصر وخارجها مع الأحزاب العالمية، بالإضافة إلى إطلاق حملات خاصة لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بعد «5 شهور».. تعديل اللائحة وتعيين كوادر
«اعتراضات ومشادات وهتافات».. هذا هو عام «2018» بالنسبة لأكبر وأعرق الأحزاب السياسية على الساحة، وذلك بسبب رغبة الدكتور السيد البدوي فى الرحيل عن رئاسة «الوفد»،بعد حكم لمدة «12 عامًا».
«سأقف بجانب أبو شقة» بهذه الكلمات اختتم البدوي منصبه كرئيس للحزب، ولكن الغريب فى الأمر أنه لأول مرة فى تاريخ الحياة الحزبية يتفق الرئيس القادم أو الراحل على موقف بعينة.
ومع تلقيد المستشار بهاء ابو شقة،منصب رئيس بيت الأمة، تم تيغير الائحة الداخلية بأكملها وتم تعديل الهيكل التنظيمي للحزب، حيث تم فصل عدد من القيادات وقبول استقاله البعض، وتعين كوادر سياسية بدل منه.
في مكانة مميزة، ويثير جدلًا بين المهتمين بالشأن العام، ليس لصغر سنه فقط، ولكن لأنه ليس الشاب ذو الصفات العبقرية التي تؤهله لأن يكون أول رئيس حزب لم يتجاوز عمره العشرين إلا بأعوام قليلة، إضافة إلى مواقعه السابقة كرئيس لاتحاد طلاب مصر، وأحد قيادات لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014.
لم تكن المرة الأول التي يظهر فيها محمد بدران، في مكانة مميزة، ويثير جدلًا بين المهتمين بالشأن العام، ليس لصغر سنه فقط، ولكن لأنه ليس الشاب ذو الصفات العبقرية التي تؤهله لأن يكون أول رئيس حزب لم يتجاوز عمره العشرين إلا بأعوام قليلة، إضافة إلى مواقعه السابقة كرئيس لاتحاد طلاب مصر، وأحد قيادات لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014.