«صفقة القرن» الأمريكية.. هل تنهي الصراع بين إسرائيل وفلسطين؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك تقدمًا كبيرًا لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك خلال لقاء جمعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ولا تزال الإدارة الأمريكية متكتمة ولا تريد الإفصاح عن موعد طرح خطة السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
خطط «ترامب» لإحياء عملية السلام
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان أكد للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أكثر من مناسبة أن هناك خطة سلام قيد الإعداد من شأنها أن ترضي الفلسطينيين على الرغم من اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمةً لإسرائيل وقرارة بنقل السفارة الأمريكية إليها.
ويعتقد مسؤولون بالإدارة الأمريكية، أن الإطار التفاوضي لخطة السلام سيتناول كل القضايا الكبرى، بما في ذلك القدس والحدود والأمن ومستقبل المستوطنات على الأراضي المحتلة، ومصير اللاجئين الفلسطينيين على الرغم من عدم إعلان الخطة التي يزعمها «ترامب».
وبحسب محللين سياسيين يبدو أن فريق ترامب، بقيادة صهره ومستشاره غاريد كوشنر، سيضغط بوضع خطة تكون أساسًا لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أملًا في أن تنتهي الضجة، وألا يستمر أي توقف في الاتصالات الدبلوماسية مع الفلسطينيين طويلًا.
صفقة القرن والمخرج
وترتكز «صفقة القرن» على مسألة قبول الفلسطينيين بأبو ديس عاصمةً لدولتهم بدلًا من القدس الشرقية، مقابل انسحاب إسرائيل من نحو 5 قرى وأحياء عربية شرقي القدس وشماليها، لتصبح المدينة القديمة بين يدي الحكومة الإسرائيلية، كما أن وادي الأردن سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، علاوةً على أن الدولة الفلسطينية ستكون من دون جيش ومنزوعة السلاح ومن دون أي أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى تشكيل خطة اقتصادية لإعادة إعمار قطاع غزة.
الموقف المصري من الصفقة المزمعة
وذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية أن مصر، أصرت في تلك الصفقة على أن تكون القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وترى الصحيفة الإسرائيلية أن مصر في يدها إحياء أو قتل، ما يتداول تحت وصف «صفقة القرن».
من جانبها أكدت الخارجية المصرية مرارًا أن مصر تدعم كل الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول إلى اتفاقية شاملة، يستند على القرارات الدولية التي صدرت في الماضي، وعلى حل الدولتين على حدود 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، ويرى المسؤولون في دولة الاحتلال أن القاهرة لا تدعم اقتراح السعودية بأن تكون أبو ديس العاصمة الفلسطينية الجديدة، وأن أي خطة اقتصادية لحل أزمات قطاع غزة، لن تكون بديلاً عن خطة دبلوماسية يقبلها الفلسطينيون.
السعودية لا تمانع ولكن..
وبحسب ما ذكرته الصحف الإسرائيلية حول «صفقة القرن» فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لا يرى أي مانع في أن تتم هذه الصفقة، بل هو من المتحمسين للخطة الأمريكية لاتمامها، ولكن والده الملك سلمان قلق من الانتقادات التي ستوجه إلى المملكة إذا تخلى عن مبادئ مبادرة السلام السعودية الصادرة عام 2002 وبالتالي فهو لا يتفق مع ولي عهد المملكة بهذا الشأن.
المملكة الأردنية، أبدت هي الأخرى، موافقة على الموقف المصري بشأن صفقة القرن حيث ترفض الفكرة تماما وتتفق على مبدأ حل الدولتين على حدود «67» وأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين.