في ذكرى احتفالات ”30 يونيه“.. خبراء: نقلة نوعية احتلت قلوب المصريين

في الذكرى الخامسة لثورة الـ30 من يونيو، تتأهب الميادين المصرية لإستقبال المواطنين للإحتفال بالثورة المجيدة، التي مثلت علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث قام الشعب خلالها بالنزول بالملايين للشوارع والميادين لإزاحة الطاغية وتحرير البلاد من حكم المرشد وجماعة الإخوان المسلمين، وإنحاز رجال القوات المسلحة البواسل لإرادة المصريين لتحرير الدولة من الظلم والفساد الذي حل عليها في فترة حكم الرئيس المخلوع، محمد مرسي.
وظلت تلك الثورة علامة فارقة ومصدر سعادة للمصريين، ومازالوا يوجهون التحية والتقدير لصاحب الثورة المجيدة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان الدرع الحامي للشعب والطارد للإخوان والعابر بمصر إلى بر الأمان.
«برلماني»: ثورة الـ30 يونيو لم تحقق المرجو منها ونأمل بالمزيد
أكد الدكتور حسام رفاعي، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ثورة الـ30 لم تحقق المرجو منها حتى الآن، ولكن ما تم تنفيذه كان في ظل الأمكانات المتاحة للدولة والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، مطالبًا بضرورة العمل بشكل مكثف لتحقيق كل أهداف الثورة الجماهيرية العظيمة.
وقال «رفاعي»، إن الخطوات المقبلة التي يجب على ىالحكومة الجديدة إتخاذها هي إصلاح الأزمات القديمة والبدء من جديد لبناء دولة عالمية تحقق آمال المصريين، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية قامت بدورها على أكمل وجه خلال السنوات الأربع الماضية، فكانت تعمل على إصلاح التلفيات والخسائر الناجمة عن حالة الإنفلات الأمني في عهد الإخوان والقضاء على الإرهاب، وبات دورها الآن في السنوات المقبلة هو تنمية الدولة وإدارة مواردها بالشكل الصحيح، متابعًا:"كلنا ثقة في قياداتنا متمثلة في شخص الرئيس السيسي على المضي بمصر إلى بر الأمان وتحقيق مطالب الشعب".
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن القرارات الإقتصادية الأخيرة التي إتخذتها الحكومة من رفع لأسعار المحروقات وغيرها كانت مؤلمة للشعب المصري، لاسيما الطبقات الضعيفة، لافتًا إلى أنه ينبغي على الحكومة أن تكون أكثر حرصًا عند مناقشة قرارات خطيرة ومؤثرة على المواطنين البسطاء، وخاصة في توقيت القرارات وآلية تفعيلها، حيث أن القرارات الأخيرة قد أثرت بالسلب على المواطن البسيط.
«نصر سالم»: الدولة المصرية شهدت نقلة نوعية عقب ثورة 30 يونيو
أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، أن الدولة المصرية شهدت نقلة نوعية عقب ثورة 30 يونيو، علي مستوى كافة الأصعدة، حيث مرة البلاد قبلها بفوضى عارمة، وأنفلات أمني كاد يودي بها في طريق مظلم.
وأوضح «سالم»، أن المواطنين عانوا من الأنفلات الأمني في الفترة السالفة على الثورة، حيث قام بعض اللصوص أخذ الأموال عنوة من المواطنين وترويعهم، بالإضافة تعرض المحال للنهب، ناهيك عن إلقاء المواد الناسفة أمام المدارس ومحطات المترو.
وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، أننا بعد ثورة 30 يوليو لم نشهد انقطاع في تيار الكهرباء، لافتًا إلى أن زيادة الأسعار جاءت نتيجة للخطة الاقتصادية للدولة من أجل النهوض بالاقتصاد المصري، مشيدًا بانخفاض البطالة الملحوظ .
أشار اللواء، إلى أن الإخوان حاولوا بيع جزء من أراضي الدولة، وأنهم قبضوا ثمن ذلك، لافتًا إلي أن وزير المالية في عهد الإخوان، رأى بملئ عينيه وثيقة في «الكونجراس» الأمريكي تفيد بحصول الإخوان على مبلغ 6 مليون دولار، مقابل التنازل عن جزء من أراضي سيناء إلى حماس، كثمن لانسحاب إسرائيل من فلسطين.
«الشهابي»: «30 يونيو» تحتل مكانة مرموقة في قلوب المصريين
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن ثورة ٣٠ يونيو حجزت مكانًا مرموقًا فى التاريخ المصرى، إلى جانب ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، مشيرًا إلى أنها أظهرت للعالم، كيف استطاع الشعب الأعزل من السلاح، والمنتشي بملايينه الثلاثين، تحدى المخطط الغربى الصهيونى بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيقافه، وإزاحة حكم الجماعة المتحالفة معه بصورة لم يسجلها تاريخ شعب آخر فى منطقتنا العربية اوغيرها.
وأضاف "الشهابي" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن 30 يونيو أثبتت قدرة الشعوب على تحدى الأمر الواقع الذى تريد قوى الشر والطغيان فرضه علينا، كما سجلت أن جيش مصر هو جيش الشعب المصرى، وأنه سنده وعموده الفقري الذى يرتكن اليه فى وقت الشدائد، مؤكدًا أن الثورة أتت بثمارها المرجوة وهي إزاحة حكم جماعة الإخوان، ومنع تقسيم الوطن، وإجهاض رسم خارطة جديدة الشرق الاوسط، على غرار خارطة سايكس بيكو عقب الحرب العالمية الأولى.
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن أصحاب المخطط الشيطانى مازالوا متربصين بمصر والوطن العربى، ويسعون بطرق مختلفة لإفشال الدولة المصرية وإحداث فوضى عارمة تقضى على الأخضر واليابس، مشددًا بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، لتفويت الفرصة على الاعداء ومنعهم من استكمال مخططهم الشرير.
ووجه "الشهابي"، تحية الفخر والاعتزاز لقواتنا المسلحة على موقفها العظيم المنحاز للشعب، والذى نفذت فيه قراره التاريخى بالتغيير وازاحة حكم الجماعة، مشيرًا إلى أن سجل التاريخ الانسانى، أثبت أن مصر "شعبا وجيشا" وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، واجهت قوى الشر فى العالم وحافظت على حدودها المعروفة منذ فجر التاريخ، ونجحت فى فك الحصار الدولى علي مصر والمفروض من دول الشر العالمي، وحافظت على استقلال القرار المصرى وصانت الإرادة الوطنية وصاغت علاقات استراتيجية مع اهم دول العالم، مثل روسيا والصين، كما نوعت مصادر السلاح مما جعل الجيش المصرى العاشر على مستوى العالم، وله السيطرة على البحرين الأبيض والأحمر من خلال حاملات الطائرات ميسترال والتواصل الألمانية.
وطالب رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن يكون احتفالنا بالذكرى الخامسة للثورة، عن طريق على تماسك الدولة المصرية، وإستكمال بناء مصر الجديدة من خلال الاهتمام ببناء الإنسان، والاهتمام بصحته بتطوير التعليم والمستشفيات والبحث العلمي، وترشيد الاستيراد والاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى القمح والذرة والدواء والبان الأطفال وتشجيع الصناعة المحلية والتصنيع الزراعى وتطوير شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام وقطاع الأعمال العام، وكذلك بمكافحة الاحتكار وجشع التجار والسيطرة على الاسواق وإيقاف الغلاء الفاحش الذى يؤثر على حياة الناس.