هل تنقذ تبرعات الوفديين «بيت الأمة» من الإفلاس؟

"4 شهور" مضت على اتخاذ الخطوة التي كانت متوقعة، وإجراء الانتخابات الرئاسية داخل أعرق الأحزاب السياسية على الساحة، وذلك بعد انتهاء مدة الدكتور السيد البدوي، وإعلان فوز المستشار بهاء ابو شقة، رئيسًا لـ"بيت الأمة".
وفي الوقت الذي يستعد فيه الحزب، للاحتفال بمرور 100 عام على ميلاد الحزب على الساحة، ضرب جدران الحزب الازمات المالية، والذي كان المتسبب الوحيد بها الدكتور السيد البدوي، بسبب الاتفاقيات الشخصية والمصالح التي كانت تتحقق خلال فترة حكمة.
رئيس قادم وآخر انسحب مؤخرًا خلال انتخابات شرعية مارسها الأعضاء، وبالرغم من ذلك إلا أن "البدوي"، تركه وهو مليء بالأزمات المادية والصراعات، ليحضر أبوشقة ومعه بعض الحلول لتلك المشكلات أو ليعلن إفلاسها، وبالرغم من أنه أنجز العديد من الملفات ومنها ملف المستبعدين لينتقل إلى آخر ويتكاتف الوفديون بالتغاضي عن الأزمات المادية.
الوفد يعلن إفلاسه خلال شهرين
قاالت مصادر مطلعة، بحزب الوفد، إن بيت الأمة يعاني الآن من أزمات مالية، خاصة وأن هناك عدد من المقرات المفتوحة بربوع المحافظات، والتي تحتاج إلي تمويلات لصرف رواتب للعاملين بها، مشيرًا إلى أن أغلب الأنشطة والفعاليات في الشارع المصري تم وقفها.
وأوضحت "المصادر" ، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" أن الأزمات المادية للحزب ظهرت منذ أن تعثرت الجريدة الوفدية، وتكدس الأزمات بين الدكتور السيد البدوي، رئيس بيت الأمة، وبين علاء الكحكي، رئيس شركة ميديا لاين، بسبب فسخ عقد الاعلانات، ولم يتم استرداد الحزب الـ18 مليون المتبقين من نسبة العقد.
وأشارت إلي أن بداية الأزمة كانت بين البدوي والكحكي سببب التعاقد مع شركة ميديا لاين للدعايا لقناة الحياة والتي كانت من المفترض أن تستمر لمدة 3 سنوات، ولكن الأمر تغير فجأة، وقام بضم جريدة الوفد ضمن العقد مقابل 22 مليون جنيه.
وأوضحت أن بنود العقد تنص على الدفع المقدم مبلغ بقيمة 4 ملايين جنيه، وبعد عام ضربت الأزمات والصراعات بينهم بسبب مسلسلات رمضان، وبعد 3 سنوات تم فسخ العقد بسبب الصراعات المتكررة، وأصبح لدى البدوي 18 مليون جنيه.
وأضافت أن الحزب سيعلن إفلاسة قريبًا وذلك لأن ماتبقى حتى الآن فى وديعه الوفد 150 ألف جنيه فقط، وهذا لن يكفي مرتب شهرين للعاملين، لافتًا إلى أنه تم استلاف 3 شهور من هاني سر الدين ومن أبو شقة لدفع مرتبات العاملين.
وأكدت المصادر، أن المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، بدأ فى التحرك الجذري من خلال المحاكم لعودة أموال الحزب مرة أخرى إلى أحضانهم، كما بيتم جمع تبرعات الأعضاء لتخطي تلك المرحلة.
أعضاء يتبرعون لإنقاذ الحزب
وبعد مرور 4 سنين من فصل الدكتور فؤاد بدراوي والذي كان يتقلد المنصب الثاني في "بيت الأمة"، عاد إلى "الوفد" من جديد على يد "أبوشقة"، ولم تمر أيام قليلة على عودته حتى تبرع بمليون جنيه للحزب، نظرًا لحل جزءًا من الأزمة.
ولم يتوقف باب التبرعات عند هذا الحد، لكن هناك بعض من الشخصيات والقيادات الداخلية للحزب فور تقليدهم للمناصب الجديدة قاموا بالتبرع، أبرزهم المستشار بهاء أبو شقة، الذي يتبرع بصفة مستمرة منذ أن تولي منصب سكرتير عام للحزب، وكان يدفع إيجار المقرات والعمال والموظفين، وأيضًا بعد تولية منصب رئيس الحزب أصبحت المسئوليات والالتزامات أكثر حيث أصبح الإنفاق على واجهة الحزب كاملة وتشطيبها وصيانتها كاملة وكل ذلك على نفقته الشخصية.
كما أنفق الدكتور هاني سري الدين، سكرتير العام للحزب، منذ توليه المنصب، الكثير من الأموال على نفقته الشخصية، حيث وضع فى خزينة الحزب والجريدة مؤخرًا أكثر من مليون جنيه حتى الآن، كما يتولى أيضا بعض أعضاء الهيئة العليا التبرع، ومن المحتمل أن يتبرع أيضا رئيس نادي الزمالك السابق ممدوح عباس للحزب بعد انضمامه.
وفى نفس السياق، تبرع النائب محمد فؤاد، عضو الهيئة الوفدية للحزب، قبل وفاة والده بيومين بشيك يصل إلي 100 ألف جنية للحزب.