«عمالقة المونديال» يواسون العرب برسالة حزن.. «ليس كل كبير بطلًا»

"إلى المنتخبات العربية التي لم يحالفها الحظ لاستكمال مشوار كأس العالم نحن عمالقة المونديال الذين نتفوق عليكم في جميع الإمكانيات، لدينا استقرار في كافة القطاعات، ونمتلك أفضل اللاعبين حول العالم، لدينا اتحاد كرة يدعمنا ويقف دائمًا بجانبنا، نسعى دائمًا سويًا لتجنب الصعاب والمشاكل كلنا نجتهد من أجل منتخب بلادنا وتطور كرة القدم، وعلى الرغم من ذلك نحن أيضًا ودعنا بطولة كأس العالم في مفاجأت صادمة للعالم أجمع بعد هزيمات متتالية من فرق متواضعة لا تملك ما نملكه وبعد ذلك كان يتوجب علينا أن نبعث برسالة لكم نهنئكم بها عن شرف وصولكم لكأس العالم في ظلم عدم الأستقرار لديكم".

كلمات كانت عنوانها "تنازلنا عن المونديال" هكذا أرسلت المنتخبات الكبيرة بعد لحاق البرازيل بهم من المونديال، للمنتخبات العربية في ظل ما تعانيه المنتخبات من مشاكل كثيرة ومع ذلك تمكنت من الصعود لكأس العالم ولكن لم يعلموا ان شرف الوصول وحده لا يكفي طموح جماهير العرب في ظل أن مونديال روسيا هو من أسهل النسخ لبطولة كأس العالم حتى الأن.

المنتخبات العربية لم تتوقع ما حدث وتتنازل عن الهدية

بعد خروج المنتخبات العربية منتخب تلو الأخر من الدور الأول وأجمعوا جميعهم أن شرف الوصول لكأس العالم وحده يكفي، ومن ثم جاءت الصدمة لتسقط الجماهير العربية أرضًا، بعد خروج المنتخبات الكبيرة وأصبح أغلب ما ينافس على البطولة "سنة أولى كأس عالم" وبذلك وبدون أي مجهود رفض العرب الهدية.

طرق استعداد المنتخبات العربية لكأس العالم

أقام منتخب تونس معسكرًا استعدادًا لكأس العالم بالعاصمة القطرية الدوحة، وأعلن الأتحاد التونسي لكرة القدم عن خوض المنتخب 5 مباريات ودية مع منتخبات كبيرة كانت من بينهم أسبانيا.

بينما أعلن المدير الفني لمنتخب المغرب استعداده لكأس العالم، وأنه سيُجري تغييرات عدة على تشكيلة منتخبه، التي خاض بها المنتخب ثلاث مباريات ودية أمام أوكرانيا، سلوفاكيا، وأستونيا، فى الجولة الأخيرة من الإعداد للمشاركة فى كأس العالم 2018 فى روسيا، وأعلن المدير الفني لمنتخب المغرب أنه ىسيجري تغيير علي تشكيله الفريق التي لعب بها المباريات الودية.

بينما وضع المدير الفني لمنتخب مصر، إجراءات لضمان جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية قبل انطلاق كأس العالم المقبل بروسيا، بسبب شهر رمضان، واستعد منتخب مصر لكأس العالم بـ5 وديات أهمهم كانت أمام البرتغال وبلجيكا، ولكن لم تكن تلك الاستعدادت كافية في ظل استبعاد لاعبين يستحقون الانضمام وفي ظل توتر الأجواء بين اتحاد الكرة والإدارة الفنية .

واستعد المنتخب السعودي لمونديال روسيا، بإقامة اكثر من معسكر تدريبي خاض خلاله  ما يقرب من 10 وديات من بينهم مواجهته امام اليونان، تمكن المنتخب السعودي من الفوز بثلاثة مباريات.

لعل ما يحدث جعل هناك سؤال يدر في أذهان الجميع، ماذا لوعلم العرب بخروج عمالقة المونديال؟ وكيف ستكون استعداداتهم لحصد البطولة؟

"لو علمت الغيب لاخترت الواقع" هذه الحكمة جسدت حال المنتخبات العربية في كأس العالم، فلو علموا سقوط شيوخ المونديال لاختاروا واقعهم حتي يتمكنوا من الأرتقاء بإمكانياتهم بإقامة معسكرات عديده علي مدار الموسم الكروي، بالإضافة إلى تواجد اتحاد كرة خلف المنتخب مثلما حدث في عام 2006 مع تاباريز مع منتخب الأورواجواي، ومن ثم الأهتمام بقطاعات الناشئين والشباب حتى يتمكنوا من بناء جيل قادر علي الوصول لكأس العالم كل أربع سنوات.