بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

لماذا تتخوف ألمانيا من قمة ترامب-بوتين في هلسنكي ؟

بلدنا اليوم
كتب : لمياء يسري

يترقب العالم لقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلادمير بوتن، غدًا في مدينة هلسنكي الفنلدنية.

ويبحث الرئيسان عدد من القضايا الثنائية والعالمية على رأسها الملف السوري، والملف النووي الإيراني، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس صباح اليوم الأحد، الرئيس الأمريكي من الإقدام على إبرام أية صفقات منفردة مع «بوتن»، من شأنها الضرر بمصالح ألمانيا وحلفاء الاتحاد الأوروبي.

وتخشى ألمانيا خسارة مصالحها مع الجانب الروسي، بالأخص استيراد الغاز، حيث تعتمد في مصادر الطاقة الخاصة بها على الغاز الذي تستورده من روسيا، نظرًا لأنها الأرخص، مقارنة بالغاز الأمريكي.

وتمتلك روسيا 25% من الغاز الطبيعي الموجود على الكوكب، ويعد إنتاج شركة  «غازبروم»، هو الأكبر على مستوى العالم.

بعد وصف ترامب ألمانيا بالأسيرة لروسيا، يبدو أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى خنق العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا وموسكو، عن طريق إبرام صفقات اقتصادية مع العدو اللدود، وبرز هذا في تصريحات وزير الخارجية الألماني، التي حذر فيها واشنطن من التلاعب بمصير الاقتصاد الألماني والاتحاد الأوروبي.

تدرك الولايات المتحدة جيدًا، أن سيطرة روسيا على تصدير الغاز إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي بما فيهم ألمانيا، يعني أن تحريك القرارات الاقتصادية داخل الاتحاد، سينساب من يد أمريكا لصالح روسيا.

 

السيل الشمالي 2

في إطار تصدير الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، تبني موسكو مشروعها المعروف إعلاميا باسم «السيل الشمالي2».

ويعتمد المشروع على إمداد خط تصدير الغاز عبر بحر البلطيق، من روسيا إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا.

ويأتي هذا المشروع بديلا عن «السيل الشمالي» لأنه يختصر مسافة 2000 كم حتى يصل إلى ألمانيا.

وتساعد أسعار الغاز الروسي المنخفضة، ألمانيا للحفاظ على مصالحها الاقتصادية.

ويضمن الإبقاء على إبرام الصفقات التجارية مع الشركات الألمانية، وضمان الحصول على أسعار منخفضة.

ويساعد المشروع استمرار روسيا في تصدير الغاز إلى أوروبا وألمانيا، بجانب هروبها من عقوبات أمريكا عليها.

 

تم نسخ الرابط