بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المجهودات المصرية تتكلل بإنهاء الأزمات السورية..وخبراء استراتيجيين: الفضل يعود للرئيس السيسي

بلدنا اليوم
كتب : مي وجدي

دأبت مصر منذ بداية الأزمة السورية على تكثيف جهودها المضنية لإنهاء الأزمة هناك، حفاظًا على استقرار البلاد، والمنطقة العربية بأسرها، انطلاقًا من حرصها على القيام بدورها كقائد للدول العربية والمنطقة بأسرها.

 

وكان الرئيس السيسي قد أوضح السياسة التي تتبنها مصر في الأزمة السورية، مما جعل الجانب السوري يثق في مصر لحل هذه الأزمة، واتخذها كوسيط محايد يلجأ إليها لحل الأزمات التي تواجه، حيث استطاعت مصر بالتعاون روسيا الاتحادية ووساطة رئيس تيار الغد السورى الشيخ أحمد الجربا، في توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار فى القاهرة مع عدد من فصائل المعارضة المسلحة فى الساحل السورى، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أيام بحضور أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة فى الغوطة الشرقية، ومسئولين من الحكومتين المصرية والروسية، حيث شمل الاتفاق المشاركة فى جهود مكافحة الإرهاب والعمل على تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين.

 

كما وقعت الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالى، وعلى رأسها جيش التوحيد، على اتفاق بالقاهرة، للانضمام لجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا وإنشاء قوى لحفظ الأمن والسلام فى المنطقة، مما دفع  قادة الفصائل المشاركة فى اجتماعات القاهرة لتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى للجهود التي تبذلها مصر لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري.

 

ويعد هذا نجاحًا آخر لمصر، بعد نجاحها بالتعاون مع روسيا فى التوصل لاتفاق هدنة بريف حمص الشمالى بوسط سوريا، حيث شكل هذا الاتفاق تتويج للمجهودات المصرية، بعد توقيع اتفاق الهدنة في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق.

 

قال اللواء نبيل ثروت، الخبير الاستراتيجي إنه من الوهلة الأولى، والرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أنه متضامن مع الشرعية في سوريا، ولذلك كان طريق مصر واضح في هذه القضية.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن المحاولات التي بذلتها مصر لحل هذه الأزمة كان لا بد منها، فمن مصلحة، مشيرًا إلى أن مصر مهتمة بأن يغلق هذا الملف؛ وذلك للمصلحة العامة للمنطقة بأكملها.

 

وتابع حديثه موضحًا أنه طالما هناك شرعية للبلاد فإن أي جماعات أخرى هي حماعات مزروعة لتفتيت وحدة البلاد، كما حدث في اليمن، منوهًا إلى أن هذه السياسة الغربية أصبحت واضحة، مؤكدًا أن مصر حريصة على وحدة كلا من سوريا واليمن.

 

ولفت إلى أن هذه المحاولات التي تنفذها مصر يوضح دورها المحوري في المنطقة، ولذلك هي تحاول أن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك امتدادًا للأمن القومي المصري، وللعالم كله، مشيرًا إلى أن هذه المحاورت جاءت بالرغم من محاولات الغرب لتقسيم المنطقة والذي كان منذ عهد كونداليزا رايس.

 

وأوضح أن تقسيم الدول العربية تأتي في مصلحة الغرب، منوهًأ إلى أن جميع الأسلحة المستخدمة في الحروب جاءت من الدول الغربية، ولكن وبالرغم من هذا فإن مصر تقوم بدورها في المنطقة، مما جعل العالم أجمع يعترف بدورها البارز في القضايا المختلفة في دول المنطقة.

 

من جهته، قال الدكتور سعيد صادق، الخبير السياسي إن مصر منض عام 2013 تبنت موقف هادئ في التعامل مع الأزمة السورية، بعكس السياسة التي اتخذها مرسي والذي كان ينادي بارسال محاربين لسوريا.

 

وأضاف الخبير السياسي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن علاقة مصر جيدة مع كل من سوريا وروسيا بالإضافة إلى استضافتها للمعارضة السورية، وتنظيم المؤتمرات، مما سمح بتحقيق التعاون، وجعل مصر وسيط محايد بين الطرفين المتنازعين، وهذا كله عزز من دور مصر في حل هذه الأزمة.

 

ونوه بأن سوريا تعتمد على مصر؛ لعدم اشتراكها في تمويل الأسلحة، والحرب مثل ما ما قامت به دول أخرى، ولذلك استطاعت مصر أن يكون لها دور فعال في القضية السورية، مشيدًا  بدور مصر في حل الأزمة السورية، كما أنها دافعت عنها أكثر من مرة.

 

جاء هذا في إطار جهود مصر المستمرة فى حل الأزمة السورية التي دامت على مدار السنوات السبع الماضية، وتحركت مصر بالتعاون روسيا الاتحادية ووساطة رئيس تيار الغد السورى الشيخ أحمد الجربا، حيث وقع عدد من فصائل المعارضة المسلحة فى الساحل السورى، على اتفاق وقف إطلاق النار فى القاهرة برعاية مصرية وبضمانة روسيا الاتحادية من جانب، ورئيس تيار الغد السورى الشيخ أحمد الجربا، حيث شمل الاتفاق المشاركة فى جهود مكافحة الإرهاب والعمل على تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين.

تم نسخ الرابط