محمد صبحي عن تعامل الدولة مع المسرح: ”هاشتغل بقال”

عبر الفنان الكبير محمد صبحي، عن استيائه الشديد من الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع المسرح وفنانيه، قائلا: "بيعاملوني كأني بقال وانا مهنتي تختلف عنه"، متابعًا: "هو بيشتري بضاعة محدد سعرها ويحدد هامش الربح وضامن هامش الربح ويبيع بهامش الربح اللى محدده وخلصت قضيته على كده، وانا مش ضامن المسرح بتاعي هيبقى نص جمهور ولا نص صالة".
جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج مساء dmc، مع الإعلامي أسامة كمال، والمذاع على فضائية dmc، حيث أضاف: "أنا هافتح بقال واقفل المسرح"، ورد عليه الإعلامي، قائلا إن المسرح مثل أنشطة كثيرة ليس من أساسيات الحياة حتى الآن فى مجتمعنا المصري، فالناس هتفضل حاجات كتير عن أنها تدخل مسرح أو سينما أو ما شابه ذلك.
ودارت الحلقة حول دور الفن والتعليم والدين والإعلام فى مواجهة كل المشكلات التى تواجه المجتمع، ورفع الوعى لدى المواطن، وكشف الفنان محمد صبحى خلال حواره مع الإعلامى أسامه كمال عن دور الفن فى بناء الأمم، كما أجاب عن مجموعة من الأسئلة الشائكة ومنها، لماذا تراجع دور الفن بشكل عام فى خدمة المجتمع وأسباب تراجع دور الدراما والسينما المصرية على المستوى المحلى والدولى والعربى؟ حيث قال الفنان محمد صبحي، إن إيرادات المسرح كانت تقدر من 80 لـ150 ألف جنيه في العرض الواحد في عصر الرئيس حسني مبارك، بعض تخفيض الضرائب لـ10% بدلا من 24% لتشجيع المسرح، مضيفًا أن عدد الفرق المسرحية قبل 2010 كان يقدر بـ28 فرقة. واعترض صبحي على فرض "5% على المواطن قيمة مضافة و10% يقوم المنتج بدفعها على عقود كل ممثل، و14% كضرائب نظير شراء أى إمكانيات للعمل المسرحي، بالإضافة لارتفاع تذاكر المسرح على المتفرج، بالإضافة لقيام المنتج بدفع 25% كضرائب في حال تحقيق مكسب من العرض المسرحي".
وقال صبحي غاضبا: "أنا مش بقال يا دولة أنا فنان وممثل ويجب الاهتمام بالثقافة والفن، ومراجعة قيمة الضرائب المفروضة عيلنا، مضيفًا أن المسرح يتم محاربته، لأن الدولة حصلت على حقها من المواطن "، مضيفًا أن الوكالات الإعلانية هي من تتحكم في المادة الإعلامية التى تعرض على شاشة اى قناة وليس إدارة القناة، موضحا أن هناك بعض القنوات تقدم مواد "تافهة".
جدير بالذكر أن الإعلامي أسامة كمال، كان قد استضاف، مساء أمس الثلاثاء، في برنامجه "مساء dmc" كلا من الفنان محمد صبحى والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى الأسبق، والإعلامى نشأت الديهى، والشيخ إسلام النواوي.