«هما اللي جابوه لنفسهم».. رؤساء الأحزاب يصفعون المؤسسين القلم الأخير

شهدت الحياة الحزبية مؤخرًا حالة من الصراعات والانشقاقات، مما نتج عنه رحيل مؤسسي الأحزاب وزعمائها بأفكارهم ومبادئهم، وجعل المتربصين والشامتين ينادون بإسقاطهم أو انهيارها، وبالرغم من ذلك لم يكن رحيلهم عائقًا في حياة وتاريخ الأعضاء والأحزاب، بل أصبح دفعة قوية لاستكمال ما قاموا به من البداية حتى الآن محققين العديد من الإنجازات، بعد رحيل المؤسسين.
الفتي المدلل
«نحن حزب شبابي».. بهذه الكلمات بدأ محمد بدران، مؤسس حملة "مستقبل وطن"، حديثه في أحد المؤتمرات لتحويل الحملة إلى حزب سياسي وشبابي، وبالرغم من صغر سنه وتوليه منصب أول رئيس حزب لم يتجاوز عمره العشرين عامًا كما أنه أصغر المؤسسين، بالإضافة إلى مواقعة السابقة كرئيس لاتحاد طلاب مصر، وأحد قيادات لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014، إلا أنه فى منتصف مايو 2016، اجتاح الهم والحزن على بعض القيادات بالحزب، وذلك بسبب تقديم «بدران» استقالته الرسمية للحزب وانقطعت كافة وسائل التواصل بينه وبين الأعضاء، معلننًا اعتزالة عن الحياة السياسية متجهصا إلي الحيساة العلمية بالخارج.
البدوي
وبعد رحيل الدكتور السيد البدوي، عن رئاسة أعرق الأحزاب السياسية على أرض الواقع والممتد تاريخة إلي مائة عامًا، طل علينا «البدوي» بتصريحات الخاصة لـ«بلدنا اليوم» الصادمة للجميع، معلننًا اعتزاله الحياة السياسية بشكل نهائي، وذلك بعد مشوار طويل خاضه داخل جدران حزب «الوفد»، مؤكدًا أنه تلقى عروضًا برئاسة الحكومة أكثر من مرة إلا أنه رفض.
وأكد «البدوي»، أنه لن يعود مرة أخرى إلى «بيت الأمة»، كما أنه لم يأخذ أي أموال من الحزب نهائيًا، بل أنفق الكثير من الأموال والتبرعات على الحزب، بسبب الأزمة المالية التي ضربت جدرانه مؤخرًا.
شفيق
أسس الفريق أحمد شفيق حزب الحركة الوطنية بعد ثورة يناير، وتولى رئاسته، واستمر في إدارة شئون الحزب رغم سفره للخارج، وظل يمارس صلاحيات رئيس الحزب ويتابع الأمور أولًا بأول مع قيادات وأعضاء الحركة الوطنية، لكن منذ عدة أشهر أعلن شفيق تفويض نائبه اللواء رؤوف السيد برئاسة الحزب، والابتعاد عن العمل الحزبي والسياسي.
ومع اقتراب المؤتمر العام لحزب الحركة الوطنية لانتخاب رئيس الحزب، أصدر الفريق أحمد شفيق بيانًا أكد فيه أنه لا صحة لأنباء عودته للحياة السياسية، لافتا إلى أنه ربما سبب تواتر هذه الأنباء اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام لحزب الحركة الوطنية في أكتوبر المقبل.
ساويرس
في يوم وليلة، وبعد 6 سنوات مضت على تاريخ تأسيسي حزب «المصريين الأحرار»، فوجئ المتابعون للشأن السياسي والحزبي، بالصراعات الذي نشبت بين رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب بسبب اختلاف الرأي ووجهات النظر، وتصاعد الأمر إلي انفصال الأول عن الأعضاء وعن الكيان تمامًا، على الرغم من كونه مؤسس الحزب، مما ترتب على ذلك إعلانه للاعتزال عن الحياة السياسية على الفور.
البرادعى
الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور السابق وأحد مؤسسيه، لم يستمر طويلا في الحزب، وعاش معظم أيامه خارج البلاد، واندلعت خلافات كبرى على منصب رئاسة حزب البرادعي، حيث شهدت الفترة الأخيرة إجراء انتخابات على رئاسة الحزب، وأعلن فوز خالد داود، لتعلن جبهة معارضة له بطلان فوزه نتيجة عدم إجراء انتخابات حقيقية، حتى وصل الأمر إلى استقالة خالد داود من رئاسة الحزب.